تصاعدت وتيرة العنف الطلابي بالجامعات السودانية، عقب اشتعال التنافس الانتخابي على مقاعد منابر الطلاب، وعلى غرار تعليق جامعة سنار للدراسة إثر إتلاف مجموعة طلابية لأوراق اقتراع وحرقها غرفاً بالنزل الطلابي الرئيسي، علقت أمس جامعة البحر الأحمر الدراسة بعد حرق مجموعة طلابية لمعمل ومتجر بالجامعة. وقال المتحدث باسم تحالف المعارضة –الوحدة الطلابية- مخلص أحمد الحسن بأن تنظيم الإسلاميين الوطنيين- عمد إلى إشعال العنف دون استجابة من المعارضة، التي قال بأنها انتصرت بانتخابات البحر الأحمر بفارق 45 صوتا، قبيل إكمال فرز صندوقين واستشعر طلاب الوطني تقدم المعارضة فيهما أيضا، ما قاد أحد عناصرهم لإتلاف الصندوق بصب الماء عليه، وأكد الحسن ل(الأحداث) أمس أن سلوك طلاب الوطني يتجافى والروح الديمقراطية التنافسية، وقال (احتملنا فوزهم بالاتحاد لخمس سنوات متواصلة وعندما انتصرنا أشعلوا الجامعة وتسببوا في عدم إعلان النتيجة وإغلاق الجامعة بذات سيناريو جامعة سنار) مستهجنا عدم إصدار الإدارة الجامعية قرارا بشأن مسار الانتخابات وإدانة المخطئ. وقرر مجلس عمداء جامعة البحر الأحمر في اجتماع طارئ أمس إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى. وقال بيان بتوقيع مدير الجامعة محمد الأمين حمزة طبقا ل(smc) إن الإغلاق اقتضته أحداث العنف خلال اليومين الماضيين وللحفاظ على سلامة أرواح الطلاب والممتلكات، وتقرر تجميد الدراسة لطلاب البكالريوس و الدبلوم التقني والدراسات العليا على أن تستأنف الدراسة لسواهم في السادس من مايو القادم. و قال مدير شرطة الولاية اللواء حيدر أحمد سليمان: إن الشرطة تدخلت بناء على طلب إدارة الجامعة واستخدمت أقل قدر من القوة للحفاظ على سلامة الأرواح، مشيرا إلى وقوع حوادث اختناقات طفيفة بين الطلاب الذين غادروا المستشفى بعد تلقي العلاج، و نفى وجود أي معتقلين لدى الشرطة. واتهم اللواء سليمان عناصر من خارج الوسط الطلابي بالتسبب في أحداث العنف مستبعدا أي اتجاه لاقتحام الداخليات حسبما تردد.