تعد مباراة اليوم بين المريخ ومازيمبي الكنغولي بمثابة تحد لمدربي الفريقين فالبرازيلي هيرون ريكاردو الذي يقود الطاقم الفني للاحمر في موسمه الاول مع الفرقة الحمراء يطمح للعبور لدور المجموعات في أكبر بطولات القارة السمراء وإعادة المريخ لذات المرحلة التي بلغها موسم 2008م تحت إمرة الكرواتي رادان , فيما يسعى الأمين انداي لإعادة مازيمبي الكنغولي لمنصات التتويج واعتلاء عرش الكرة الافريقية وتكرار ما حققه في الموسم قبل الماضي بعد أن بلغ مع الغربان كأس العالم للاندية وقادها للوصول لنهائي البطولة التي خسرها لمصلحة انتر ميلان الايطالي. طموحات انداي اصطدمت في الموسم السابق بقرار الاتحاد الافريقي لكرة القدم بإبعاد النادي عن المشاركة في البطولة التي حاز على لقبها لموسمين على التوالي. حرب التصريحات اشتعلت منذ وقت مبكر بين البرازيلي والفرنسي ذي الاصول السنغالية حيث أعلن الأمين انداي ان نتيجة مباراة الذهاب كافية لإعلان ترشحه لدور المجموعات، وإن كانت مباراة الحسم على أرض المريخ وبين جماهيره. وقال في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الكنغولية إنها نتيجة جيدة, لقد لعبنا أمام منافس جيد وحققنا الأهم وانتصرنا. من جانبه اعتبر هيرون ريكاردو مدرب الفرقة الحمراء المواجه بضغوطات من الصحافة والجماهير الحمراء نظراً لتذبذب مستوى الفريق وسهولة الوصول لشباكة أن نجوم الاحمر قادرون على التعويض أمام مازيمبي الكنغولي بأم درمان. وأشار ألا خوف على لاعبيه من مغادرة البطولة الأغلى في القارة الافريقية خاصة وأن إمكاناتهم الفنية تمكنهم من تخطي الغربان. وتعرض البرازيلي طيلة الفترة الفايتة لسلسلة من الانتقادات من قبل الفنيين والمدربين السودانيين بسبب تغييره المستمر في التشكيل وعدم ثباته واستقراره على عناصر معينة ما أدى لاهتزاز مستوى الفرقة المريخية بالاضافة لعدم تمكنه من تدارك الخلل الدفاعي الواضح في أسلوب المريخ ما جعل الوصول لمرماه أمراً يسيراً على مهاجمي الخصوم والفرق التي ينازلها. ففي البطولة المحلية استقبلت شباك المريخ ثمانية أهداف في الدوري الممتاز فيما نالت نصفها في دوري أبطال أفريقيا بواقع هدفين أمام بلاتينيوم الزيمبابوي ومثلهما من مازيمبي في جولة الذهاب. كسب الفرنسي ذو الأصول الأفريقية جولة الذهاب بلوممباشي، فيما يطمح البرازيلي لخطف بطاقة الترشح على حسابه بأم درمان وبلوغ دور المجموعات وتحقيق ما فشل فيه الفريق الأحمر لعدة مواسم. يمثل لقاء اليوم تحدياً لكلا المدربين خاصة وأن الوصول لدور المجموعات يعني مواصلة المشوار بحثاً عن اللقب الافريقي الذي يطمح له الجميع بينما يعني الابتعاد عن دوري الأبطال المشاركة في دور الترضية للبطولة الكونفيدرالية.