ودع فريق المريخ بطولة دوري أبطال أفريقيا بتعادله الإيجابي بهدف لكل أمام مازمبي الكنغولي في أياب دور الستة عشر لكبرى بطولات الأندية الإفريقية, بعد هزيمة الأحمر في لقاء الذهاب بلوممباشي بثنائية نظيفة ليتدحرج المريخ بذلك التعادل للمشاركة في بطولة الكونفدرالية والتي سيتعرف على خصمة من خلالها يوم الخامس عشر من مايو الجاري موعد القرعة. مباراة الأمس التي احتضنها إستاد المريخ جاءت متوسطة الأداء من قبل الأحمر وعجز عن وضع خصمه تحت ضغط مكثف, فبعد نهاية الحصة الأولى سلبية النتيجة دخل رماة المريخ شوط اللعب الثاني بقوة وكان الفريق قريبا من إحراز الأسبقية إلا أن الهدف الذي أحرزه الغربان في الدقيقة 57 نتيجة خطأ دفاعي قاتل عقد من مهمة الأحمر لكنه نجح في إدراك التعادل عبر كلتشي والذي انتهت عليه أحداث اللقاء. الشوط الأول بدأ اللقاء بحذر من الجانبين حيث بدا التوتر واضحا على أداء الفريقين مع حمى البدايات، وكان الضيوف الأكثر سيطرة الدقائق العشر الأولى وبالرغم من ذلك وجد ساكواها فرصة لافتتاح التسجيل لكنه سدد الكرة عالية وسرعان ما عاد المريخ لأجواء اللقاء لكن أداء الأحمر اتسم بالتسرع مما أتاح للغربان السيطرة على الهجمات المريخية، وما سهل من مهمة الضيوف هو اعتماد لاعبي المريخ على الإرسال الطويل من الدفاع إلى الهجوم لتمضي ربع الساعة الأولى سلبية النتيجة ومارس مازمبي ضغطا مكثفا على حامل الكرة من جانب المريخ مصعبا من مهمة بداية الهجمة المريخية وبدا عدم التركيز واضحا على لاعبي المريخ الذين عجزوا تماما عن صناعة اللعب بإرسالهم كرات عابرة طويلة سهلت كثيرا من مهمة الضيوف في النصف ساعة الأولى، وفي الدقائق العشر الأخيرة تحسن الأداء المريخي نوعا ما لكن تراجع الغربان بالكامل لمناطقهم الخلفية أعاق الأحمر من تهديد مرمى كيديابا، وافتقد خط المقدمة المريخي للفعالية الهجومية نتيجة عدم تلقيه الدعم اللازم من الوسط, واقترب مازمبي من افتتاح النتيجة في الأنفاس الأخيرة لشوط اللعب الأول بتسديدة قوية من المدافع الأيسر المتقدم كاسوسولا أبعدها أكرم الهادي ببراعة إلى ركنية وعليه يطلق الحكم اليوغندي صافرة نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي. الشوط الثاني بين شوطي اللقاء أجرى مدرب المريخ ريكاردو تبديلين دفعة واحدة بإشراك مصعب عمر وفيصل موسى على حساب أديكو وموتيابا. وبدأ المريخ الشوط مندفعا للأمام وسدد أحمد الباشا ومن بعده فشل مصعب عمر من ترجمة مرتدة سريعة وحرك فيصل موسى خط وسط المريخ في الوقت الذي تألق فيه أكرم الهادي منقذا مرماه من هدفين، وفتح مصعب عمر ومن خلفه موسى الزومة جبهة يسري قادت غالبية الهجمات المريخية. في الدقيقة الثانية عشر من الشوط الثاني ارتكب مدافع المريخ أحمد ضفر خطأ قاتلا استغله الغربان على أكمل وجه محرزا الهدف الأول عبر سيرجو لوفو, ليأتي الهدف على عكس مجريات المباراة وفي الوقت الذي بدا فيه المريخ يتحسس مرمى الضيوف. ليصعب الهدف من مهمة ممثل السودان. وحاول المريخ بعدها إعادة الأمور لنصابها لكن دفاع الغربان كان مكثفا ووقف بصلابة أمام الهجمات المريخية معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة, ومنح الهدف الضيوف جرعة معنوية فيما وضح جليا تأثر لاعبي المريخ وبدا الشحن الزائد واضحا على أدائهم, وقبل النهاية بربع ساعة تمكن المريخ من إدراك التعادل برأسية كلتشي أوسونو بعد تلقيه عكسية متقنة من ساكواها بعدها نزل الشغيل في مكان موسى الزومة, عادت بعدها الروح للاعبين وفي لحظة ظن الجميع بأن كلتشي تمكن من إضافة الثاني بعد ملامست الكرة للشباك إثر دربكة داخل منطقة جزاء الخصم لتضيع فرصة مؤكدة للمريخ لإضافة الثاني حينها بدأ مازمبي بتهدأة رتم اللقاء بغرض امتصاص الحماس المريخي ليمضي اللقاء صوب نهايته مع بعض الهجمات المريخية غير المؤثرة إلى أن تم إطلاق صافرة النهاية بالتعادل بهدف لكل. تشكيلة المريخ دفع المدرب البرازيلي ريكاردو هيرون مدرب المريخ بتشكيل أساسي ضم كلا من : أكرم الهاد سليم بين الخشبات الثلاث. رباعي دفاعي بقيادة باسكال واوا وبجانبه أحمد ضفر وعلى الأطراف تواجد بلة جابر وموسى الزومة (الشغيل) وفي خط الوسط الثلاثي أحمد الباشا, سعيد السعودي وموتيابا (مصعب عمر), وفي المقدمة الثلاثي كلتشي وساكواها وأديكو (فيصل موسى).