عادة ما يكتب الشعراء عن تجارب عاطفية حدثت معهم أو يعبرون عن قصة شخص ما قريب، ويصورون إحساسه مثلما فعل الشاعر إسحق الحلنقي في أغنية “شال النوار" التي قيل إنه كتبها من وحي تجربة خاصة بالفنان محمد الأمين الذي قام بتلحينها وأدائها.. من الأغنيات الشهيرة التي قدمت في فترة الحقيبة أغنية قائد الأسطول وهي من كلمات الراحل سيد عبد العزيز، ويحكى عن قصة كتابة هذه الأغنية أن سيد أعجب بإحدى الفتيات في حي الأمراء وتقدم لخطبتها ولكن طلبه قوبل بالرفض من قبل أسرة الفتاة وكان سبب الرفض أنه مغنٍ وشاعر.. وكانت البنت طالبة في كلية المعلمات في أم درمان حيث داوم على الذهاب الى هناك كل يوم ينتظرها ليراها وهي تخرج من الكلية ثم يعود. وغالباً ما يخرج الطلاب من مدارسهم وكلياتهم في شكل جماعات. ذات يوم خرجت تلك الحسناء بمفردها من غير المجموعة التي تعود أن يراها معهم, لتخرج بعد حين خلفها البقية، وأصبحت هي في المقدمة والجميع من خلفها.. لاحظ سيد المشهد فكتب مشبهاً ذاك المشهد بقائد الاسطول لأنها كانت تسير في مقدمة البنات وباقي الطالبات من خلفها بالجنود حيث قال: يا قائد الأسطول تخضع لك الفرسان يا ذو الفخار والطول أرحم بني الإنسان مين لسماك يطول ما بطولك اللمسان معناك شرحو يطول والله يا إنسان