يشارك عدد من الفنانين الشباب السودانيين في أول حملة لثقافة العمل الطوعي بالسودان، ضمن مبادرة التواصل الاجتماعي للشباب العربي الإفريقي.. من هؤلاء الفنانين التقينا بالفنان الشاب محمد بدوي أبو صلاح، قبيل بدأ المؤتمر الصحفي للإعلان عن الحملة الذي أقامه جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج بالتنسيق مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني ومجلس الشباب العربي الإفريقي ظهر أمس الأول، وكان لنا مع محمد هذا الحوار حول عدد من المواضيع، فلنتابع ماذا قال لنا: **محمد في البدء حدثنا عن الهدف من مشاركتك في هذه المبادرة؟ -لقناعتي بأنه من المفروض أن يكون هنالك تواصل وتبادل ثقافات بين الشباب العربي والإفريقي, وكانت لي تجارب سابقة في هذا الشأن منذ بداية مشواري الفني وظهوري على الفضائيات، حيث سجلت لعدد من القنوات العربية منها قناة الجزيرة وقناة العربية, إضافة إلى مشاركتي في الاحتفال الذي أقامه النادي السوداني بالدوحة في قطر بمناسبة افتتاحه. وكان به عدد من القطرين تفاعلوا كثيرا مع ما قدمت من أغنيات إضافة إلى عزفي على آلة العود؛ لأنه من الآلات المهمة في الفن العربي. كما أنني التقيت بالفنان الفلسطيني مارسيل خليفة في الحفل الذي أحياه بالمسرح القومي بأم درمان غنيت له مجموعة من أغنياتي، فوجدت منه الإشادة والنصح، وكان لقاءً عكس شكل التواصل بين البلدان العربية، ويعكس الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن والغناء تحديدا في مسألة التبادل والتواصل الثقافي. **لديك مشروع تنوي تنفيذه خلال الفترة المقبلة وهو تقديم مجموعة من أغنياتك الخاصة على شكل فيديو كليب، ما هي الفكرة التي تأمل توصيلها عبر هذا المشروع ؟ -أنا الآن بصدد البداية لإنتاج معظم أغنياتي الخاصة كفيديو كليب بعد أن انتهى عهد انتاج الكاسيت وعدم رواجه بين الناس، وسيكون لي تعاون مع عدد من شركات الإنتاج، وسأبدأ العمل كخطوة تجريبية من داخل السودان ثم سننطلق إلى خارج البلاد، وسنستعين بمخرجين مؤهلين وأكفاء من داخل البلاد ومن خارجها لتقديم أفضل الأعمال. **لا يحرص عدد من الفنانين السودانيين لعرض فيديو كليباتهم في القنوات العربية ما عدا القليل لذا تغيب مسألة التواصل مع الجمهور العربي ماذا عنك وأنت تستعد لخوض هذه التجربة؟ -سأقوم بتقديم كل الأغنيات التي سيتم انتاجها كفيديو كليب بالفضائيات العربية والعالمية؛ لأن الهدف الأساسي عندي من هذه التجربة هو الوصول للمستمع العربي، وأتمنى أن تصل كل أعمالي الخاصة إلى الجمهور الداخلي والخارجي، وأن تنال رضاهم. **ماذا عن الجديد من الأغنيات لدى محمد بدوي؟ -امتلك عدداً من الأغنيات الخاصة الجديدة وهي أعمال وطنية تعاونت فيها مع عدد من الشعراء مثل العميد محمد توفيق واللواء أبو قرون ود. محمد شعراني الذي سأغني له أغنية بعنوان (بلد الريدة)، وأغنية وطنية أخرى من كلمات الوالد بدوي أبو صلاح بعنوان (بلادي درة). **تقوم بتلحين معظم أعمالك الغنائية الخاصة ألا تعتقد أن ذلك قد يقودك إلى تكرار الأفكار والتشابه في الألحان؟ -أولا معظم عمالقة الغناء السوداني مثل محمد الأمين وعثمان حسين ووردي وضعوا معظم الحان أغنياتهم بأنفسهم ووجدت هذه الأغنيات الانتشار والقبول، ولم نر فيها أي تكرار أو تشابه ونجد أن كل أغنية لها مضمون وفكرة ومستوى يميزها عن الأغنيات الأخرى, ولا يحدث التشابه طالما أنني أقوم بتلحين كل أغنية في فترات زمنية متباعدة, ولا يعني ذلك أنني أحتكر تلحين أغنياتي بل أعلم تماما أن التنوع أمر مهم ويشكل إضافة؛ لذلك تعاونت مع بعض الملحنين ومدارس فنية مختلفة مثل الأستاذ السني الضوي والملحن الشاب يوسف القديل وأيمن كانوا والفنان والملحن عماد يوسف وغيرهم..