يفتتح رئيس الجمهورية عمر البشير الأربعاء المقبل مصنع سكر النيل الأبيض. وأوضح مدير عام شركة سكر النيل الابيض حسن عبدالرحمن ساتي أن عمليات انتاج السكر بدأت في محطة المعالجة، حيث تمت تعبئة أول جوال سكر أبيض من مصنع سكر النيل الابيض في الخامس من يونيو المنصرم، وذلك بعد عمليات التشغيل التجريبي التي بدأت في الثلاثين مايو المنصرم، وذلك بإدخال قصب السكر في محطة الطواحين. وتم استخلاص العصير بفعالية ونجاح. وجدد تأكيده بأن أصل مشكلة تأجيل الافتتاح ترجع لعدم وجود جزء من البرمجيات المطلوبة لإدارة وضبط محرك السرعات المتغيرة لطواحين عصر القصب، والذي تعتمد عليه صناعة السكر بأكملها وأكد ان ذلك كان اهتمام ادارة المشروع باستجلاب افضل المعدات من انحاء العالم لضمان جودة المحطة ومقدرتها العالية في استخلاص العصير وتقليل استخدام الطاقة. وزاد «بالتالي تم استجلاب معدات المحطة من 10موردين مختلفين متخصصين من 8 دول. وعند اكتمال تركيب جميع مكونات محطة الطواحين تم الاتصال بجميع مهندسي التشغيل في الشركات المتخصصة بهدف بدء التشغيل التجريبي وأعمال التسليم النهائي لهذه المكونات لشركة سكر النيل الأبيض. وحسب الاتفاق مع مورد محرك السرعات المتغيرة في المحطة كان لابد من توفر البرمجيات بمستوياتها الثلاثة في داخل صندوق التحكم المنطقي للبرنامج، ولكن للأسف يبدو أن المورد أخل بهذا الاتفاق؛ بحجة أن الشركة الموردة قد تم الاستحواذ عليها من قبل شركة جنرال اليكتريك الأمريكية، وبالتالي أعلنت الشركة عدم تعاونها بشكل قاطع مع أي مشروع بتم تنفيذه في السودان. هذا الأمر أدى إلى تعطيل أعمال التشغيل التجريبي قبل 10 أيام فقط من الموعد المحدد للتشغيل التجريبي. مباشرة ادارة الشركة سعت لتجاوز هذه العقبة وتشغيل المحرك بواسطة برمجيات بديلة. ولكن رغما عن المجهود إلا أن قصر الزمن لم يمكن الادارة من معالجة وتجاوز هذه الاشكالية في الوقت القصير الذي كان متاح في ذلك الحين، وأضاف أن هذا الأمر حدا إدارة الشركة، وبعد التشاور مع الجهات المعنية إلى تأجيل الاحتفال ببدء التشغيل التجريبي؛ وذلك حفاظا على سلامة العاملين بالشركة ومعدات مصنع السكر. وذكر أنه بعد تحديد المشكلة سعت الشركة للمعالجة والحصول على البرمجيات وفقا للعديد من المسارات، حيث تمثل اسرع واقرب الحلول في الحصول على برنامج شبيه تم العمل عليه وتعديله بواسطة شركة عالمية متخصصة في هذا المجال، حيث عكف خبرائها في معامل الشركة خارج السودان على تعديل البرنامج الشبيه ومقاربته مع احتياجات محطة الطواحين، حيث استغرق هذا الأمر زهاء الأسبوعين، ومن بعده بدأت الشركة العالمية في عمليات إنزال البرمجيات في صندوق التحكم المنطقي للبرنامج.