كشف حاكم ولاية غرب بحر الغزال «رزق زكريا» عن التزام الرئيس عمر البشير بعدم دعم الحكومة المركزية لجيش الرب بقيادة «جوزيف كوني» بعد انتقال نشاطه العسكري من الاستوائية إلى بحر الغزال. وقال رزق في مؤتمر صحفي أمس السبت بالأمانة العامة للحركة الشعبية بالخرطوم، إن الرئيس البشير أبلغهم بعدم دعم القوات المسلحة للمتمردين اليوغنديين وصدور موجهات بذلك الخصوص. غير أن حاكم غرب بحر الغزال أشار إلى انحصار تحركات جيش الرب في حدود الولاية مع دولة أفريقيا الوسطى ووصفها بالغامضة التي تحتاج إلى تفسير خاصة وأن أي عمل عسكري لديه هدف واضح يسعى إلى تحقيقه. وأضاف الحاكم: «ظهر جيش الرب في بحر الغزال منذ منتصف يوليو الماضي بقوة مكونة من (3) سرايا ما يعادل أكثر من (300) مقاتل في منطقة كورو بمقاطعة راجا. وأشار حاكم غرب بحر الغزال إلى أن عدم الاستقرار الأمني في الجنوب ليس في صالح السودان، مؤكداً أنهم يأخذون بالتزام الرئيس. ونفى رزق اشتباك قوات الجيش الشعبي مع مجموعة حركة تحرير السودان واغتيالها للقائد صديق مساليت، كما نفى اعتقال موسى جادين القيادي بالجبهة الثورية وتسليمه للخرطوم. وكشف الحاكم عن انتظارهم نتائج ترسيم الحدود بخصوص منطقة حفرة النحاس المتنازع عليها مع ولاية جنوب دارفور، مؤكداً تبعية المنطقة لغرب بحر الغزال. من جانبه اشتكي وزير الإعلام بغرب بحر الغزال «سبت بابتس» من عدم وجود إمكانيات حديثة لتنوير المواطنين بقضية الاستفتاء، وذكر أن الإذاعة وتلفزيون الولاية لا يغطيان سوى (8) أميال خارج مدينة واو.