ظلت مدينة سنار حبسة تردي مرافقها وتراجع خدماتها العامة والبنيوية ونضارتها وتعاقبت عليها الإدارات التنفيذية المختلفة وتعالت صيحاتنا نحن أبناءها وآخرها كان في مقالي السابق بعنوان (سنار - مدينة ظلمها الحكم الاتحادي فهل تنصفها الانتخابات) ؟!! هناك بوادر صحوة شهدتها بنفسي عقب تولي المعتمد الشاب فخر الدين يعقوب دفة المعتمدية وجلست اليه ووجدته متحفزاً لقيادة اعادة نهضة المدينة ووقفت على أولوياته وتأكدت من حماسه وصدقه والذي سيترجم الى واقع على الأرض بوقفة أبناء المدينة معه لإنجاز تلك المهام الصعبة.. حدثني عن ضربة البداية التي ستكون بتنفيذ شبكة مياه المدينة الحديثة وهذا إنجاز باهر وضرورة حياتية ملحة تقضي على معاناة المواطنين الطويلة في الحصول على الإمداد المائي الدائم والنظيف وكذلك حدثني عن استجلاب عربة إطفاء جديدة بديلة عن تلك السيارة البالية المعطلة منذ سنوات وهو بذلك يحيي مرفقاً حيوياً للعمل مرة أخرى في مدينة سنار وسألته عن إعادة تنظيم وسفلتة شوارع السوق وبناء المصارف والمجاري المغطاة وتبديد ظلام الأحياء والساحات وملاعب الشباب والناشئين وإصحاح البيئة فوجدتها على رأس أجندة عمله وزاد بأنه سبق ذلك إعادة تأهيل وتجميل مدارس الأساس وبصفة خاصة تلك التي توجد في المناطق الطرفية في حزام المدينة الجنوبي والغربي فتشييد أسوار تلك المدارس وتشجيرها وانارتها وطلائها إضافة حضارية وضرورة تربوية نأمل أن يتم التنفيذ في أروع صورة مصحوباً بدورات المياه الحديثة والحدائق المدرسية . عموماً كان لقائي بالسيد المعتمد مسارب ضوء لفجر جديد يطل على مدينة سنار وأن هناك حدثا تاريخيا تحتضنه المدينة وهو الاحتفال بمرور خمسمائة عام على قيام أول دولة سودانية ذات سيادة في العام 1504م في ترابها دولة الفونج - وتظاهرة سنار عاصمة الثقافة الإسلامية حيث يتطلب ذلك تزيينها وتجميلها من قيام مسارح مغلقة وصالات بروفات، ودور منتديات ومكتبات وغيرها من اللوازم الثقافية،وأتابع عن قرب تلك الجهود التأسيسية الخرافية لتلك الاحتفالية التي يحمل همها باحترافية وعشق متزايدين الأخ الصديق أحمد عبدالغني .. اليست هي حقاً فرصة ذهبية لميلاد جديد مرة أخرى. محمد الحسن السيد إعلامي