تعيش منطقة الشاحنات بولاية البحر الأحمر تفاصيل جريمة قتل مأساوية قام خلالها صبي يبلغ من العمر (16) عاماً بذبح والده وعاد يبكي ليبلغ شرطة المنطقة بأنه عثر على والده مذبوحاً. وبدأت تفاصيل الجريمة المأسوية الأسبوع الماضي عندما حضر الصبي (س. أ) البالغ من العمر (16) عاماً لقسم شرطة الشاحنات مذعوراً ليبلغ أنه وجد والده مذبوحاً من (الوريد الى الوريد) وقد رميت جثته في أحد الأماكن بالشاحنات وأمام ارتعاد أوصاله تحركت معه الشرطة في سرعة فائقة لمكان الحادث حيث وجدت جثة لرجل يبلغ من العمر (41) عاماً تسبح في دمائها، وكشفت المعاينة الأولية لها بأن صاحبها مذبوح تماماً وأكد ذلك الطبيب الشرعي الذي قال في قراره إن سبب الوفاة الذبح بآلة حادة بالعنق مما أدى لقطع الشرايين والأوردة. وباشرت الشرطة تحقيقاتها في الجريمة التي قيدتها ضد مجهول واصطدمت بغموضها وقد اتجه التحري لمعرفة دوافع ارتكابها بتلك الوحشية وخابت كل الاحتمالات بأن وراءها جريمة سرقة فالمجنى عليه خفيراً في إحدى الشركات وليس لديه أية عداوة فأخذت الشرطة تمسك بخيط فتصل الى نهايته دون أية نتائج إيجابية ومن خلال التحقيقات المكثفة وعمل رجال الميدان التابعين للمباحث توصلت الشرطة الى معلومات بأن آخر من كانت يرافق القتيل هو ابنه الشاكي نفسه الذي يعمل ميكانيكياً وكان يحمل في يده سيفاً كانت تلك المعلومة كفيلة بأن توجه النيابة اتهاماتها بالقتل العمد للابن الذي بدا ناكراً لارتكابه الحادث ولكن بعد مواجهته بالأدلة والبراهين خارت قواه أمس الأول الاثنين ليعترف قضائياً بأنه قتل والده، وقال في اعترافه بأن والده كان غليظاً في تعامله معه وكان يضربه باستمرار وأنه في يوم الحادث قام بضربه مما أغضبه وبدأ يفكر في قتله وقام بتنفيذ الجريمة مستخدماً السيف الذي كان يحمله ثم أخذ المتهم يمثل الجريمة التي ارتكبها ليقوم أفراد المعامل الجنائية بتصويرها وتقديم أشرطتها كمستند اتهام كما تم تقديم المتهم لقاضي المنطقة حيث قدم أمامه اعترافاً قضائياً بارتكابه الحادثة.