مستر عواض عبدالرحمن - اختصاصي الكلي والمسالك البولية توجد بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود مرض بالكلية مثل: آلام بالظهر على جانبي العمود الفقري، تورم بالساقين، الصداع، الأرق، الأعياء، فقدان الشهية أو القيء المتكرر، تغير في كمية البول بالزيادة أو النقص، الاستيقاظ عدة مرات أثناء النوم للتبول، تغيرات بالبول مثل وجود رغوة أو احمرار أو تعكر، وصعوبة في التبول مع وجود ألم. وفي حالة وجود أي من هذه الأعراض ينصح باستشارة الطبيب لإجراء الفحوصات المناسبة لتشخيص المرض. { سبع حالات مؤثرة على الكلى وكيفية الوقاية: أولاً في حالة مرضى السكرى يجب التحكم في مستوى سكر بالدم على مدار اليوم كله، إذ لا يكفي أن يقول المريض إنه يأخذ علاج السكري، بينما مستوى السكر مرتفع في الدم. ولهذا يجب فحص نسبة السكر بالدم على فترات لضمان تجنب المضاعفات. ولابد أيضاً من إجراء اختبار للبول كل ستة شهور لجميع مرضى السكري لمادة تسمى (البومين) أوما تعرف (بالزلال)، حيث أن زيادة كمية هذا الزلال في البول هي مؤشر أولي خطير لبدء تأثير السكري على الكلى، ويمكن وصف بعض الأدوية مثل عقار الكابتوبريل في هذه المرحلة المبكرة لوقف تأثير السكر على الكلى، كما يحب ملاحظة أن كثيراً من مرضى السكري يعانون أيضاً من ارتفاع في ضغط الدم مما يشكل خطراً مزدوجاً على الكلى، ولهذا يجب التحكم تماماً في ضغط الدم المرتفع، ويحب على كل مريض ملاحظة (أن الأشعة بالصبغة الملونة قد تضر الكلى ضرراً كبيراً لدى مريض السكري، ولهذا يجب تجنبها قدر الإمكان) ثانياً في حالة مرضى ضغط الدم المرتفع، فضغط الدم المرتفع يضر بوظائف الكلى، ويجب على كل مريض التأكد من أن الدواء الذي يأخذه لعلاج ضغط الدم المرتفع قد أدى فعلاً إلى انتظام ضغط الدم وذلك عن طريق قياس ضغط الدم بصفة منتظمة، ويلاحظ أنه يجب تقليل الصوديوم (ملح الطعام) في الطعام (مع ملاحظة أن أغلب الأغذية المحفوظة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم)، كما يجب أيضاً قياس نسبة الكوليسترول والدهنيات الثلاثية كل عام، وقد يحتاج الأمر إلى استخدام نظام غذائي خاص أو بعض الأدوية للتحكم في الكوليسترول المرتفع. ثالثاً في حالة ضعف تدفق البول، قد يحدث ضعف في تدفق البول نتيجة مرض بالحالب أو المثانة، أومجرى البول الخارجي، نتيجة لضيق أو حصوة، أو تضخم بالبروستاتا، وفي هذه الحالات قد يشكو المريض من صعوبة في إخراج البول مع آلام بالجانبين ولابد من استشارة الطبيب عند حدوث ضعف في تدفق البول لتشخيص السبب، وعلاجه منعاً لتدهور وظائف الكلي. رابعاً حالة سوء إستخدام الأدوية، فبعض الأدوية تسبب كثيراً من الأضرار بالكلى (تتراسايكلين)، وخصوصاً إذا أخذت لمدة طويلة بكمية كبيرة، وقد تنتهي إلى الفشل الكلوي، ولهذا ننصح باستشارة الطبيب قبل تناول أي دواء. خامسا في حالة مرضى التهابات الحلق واللوزتين والجلد يجب استخدام المضادات الحيوية الملائمة لعلاج التهابات الحلق والجلد الناتجة عن الميكروبات، وذلك تجنباً لحدوث التهاب بكبيبات الكلى. سادساً في حالة الأمراض المتوطنة: مرضى البلهارسيا، التهاب الكبد الوبائي، الملاريا، والأيدز، فهم معرضون لمضاعفات في الكلى، ولهذا ينصح بمتابعة وظائف الكلى في هؤلاء المرضي مع علاج السبب لو أمكن. سابعاً في حالة السيدات الحوامل، فللمرأة الحبلى نصيب وافر من الأمراض التي قد تصيب الكلى مثل تسمم الحامل، النزيف ، والالتهابات الميكروبية، ولهذا ينصح بالمتابعة الدورية للكلى أثناء المتابعة الدورية للحمل وتحليل البول والسكر وقياس ضغط الدم. كما يجب استشارة الطبيب فوراً عند حدوث ارتفاع بدرجة الحرارة وآلام الجانبين، أو تورم بالساقين لعلاج السبب في مراحله الأولى. نواصل