ذكرت شركة القلعة المصرية أنها ستستثمر (40) مليون دولار لزراعة محصولات زراعية في السودان، مشيرة إلى تزايد إنفاق المستهلكين على المنتجات الزراعية، في وقت تتحرك فيه الحكومة السودانية لمواجهة النقص في المواد الغذائية. وقال مسؤولون تنفيذيون في شركة القلعة إن الشركة تستهدف الحصول على الأراضي الزراعية بموجب عقود إيجار طويلة الأجل تصل إلى (25) سنة من الحكومة السودانية من خلال شركتين تابعتين لها، هما (سابينا) و(كونكورد). وأشار الرئيس التنفيذي للشركة إلى أن التوسع السريع في السوق المحلية والسكان بشكل متزايد يمثل بيئة مثالية للاستثمار. وقد استقطب الاقتصاد السوداني استثمارات أجنبية مباشرة بمليارات الدولارات معظمهما من آسيا والخليج العربي أسهمت في النمو الاقتصادي الذي يبلغ متوسطه السنوي نحو (9%). وذكرت شركة القلعة أنها تستهدف زيادة انتاج السكر والذرة والقطن والقمح وعباد الشمس والذرة الرفيعة، ويتوقع بدء العمل في ذلك في غضون ثلاث سنوات، واشار المسؤول بالشركة إلى عدم وجود خطط فورية لتصدير المواد الغذائية التي ستنتج في السودان، وأضاف «على الأقل ليس في المدى القصير والمتوسط وربما على المدى الطويل». ويعمل أكثر من ثلثي سكان السودان في الزراعة التي تعتبر الدعامة الأساسية للاقتصاد الوطني قبل إنتاج النفط في العام 1998م. يذكر أن استثمارات مجموعة القلعة تعد من أضخم الاستثمارات المصرية بالسودان، حيث يبلغ مجمل استثماراتها بالبلاد أكثر من مليار دولار، وأن المجموعة حصلت على امتياز التنقيب عن النفط في الشمال والجنوب، وعن الذهب في شرق السودان، وتجري المجموعة دراسات الآن للاستثمار الزراعي لزراعة 500 ألف فدان.