العمود اليوم لرسالتين. تقول الأولى فيهما : السيد / الشاطرابي . السلاااام عليكم. عندما قرأت صحيفتكم (الأهرام اليوم) وخصوصا عمودك ، أحسست بوجوب أن أشكرك وأشيد بك وبصحيفتكم العامرة، وذلك لأني أول مرة أقرأ هذه الصحيفة، فوجدتها جديرة بالإشادة، وأرجو أن تسنح لي الفرصة لإيصال هذا الرأي للقراء، وهو يتكون من جزءين : الاول :أرجو محافظة (الأهرام اليوم) على هذا النمط الجميل المحافظ الذي ليس فيه صور مثيرة رغم الآراء الجريئة الصادقة المفيدة لكتابكم، وعدم وجود مساحة للأبراج -كذب المنجمون ولو صدقوا- كما تعمل بعض الصحف. الثاتي : وبما أنني شاب ، وفي مرحلة البحث عن الشريكة للحياة، فقد أصابني الملل من شدة البحث بلا جدوى، لأني وكما يقولون (مواصفاتي صعبة) ، أتدري ما هي مواصفاتي؟ فقط شابة متوسطة الجمال أو مقبولة الشكل متدينة.. محجبة أو لا تلبس إلا ما يُرضي الله تعالى .. فلم أجد أبداً !! سبحااااان الله، وعندما سألت وتأملت وجدت أنهن يردن الزواج لذا يعرضن أجسامهن ، وأن أولياءهن ربما يخجلون من توجيههن، والله هذه ليست طريقة، وإذا سألنا أي شاب صالح أو طالح : من تريد شريكة لك؟ لقال: المتدينة الجميلة غير المتبرجة. بارك الله فيك. المرسل : م/محمد السماني . أما الرسالة الثانية فقد جاء فيها : عمنا وأستاذنا الكبير عبد الباسط شاطرابي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لقد راق لي ما كتبته خلال العيد عن الأعياد وتعليقك على مشاغبات (عصام إبراهيم)، ووددت وأنا أحد بني (شاطر)، حيث كان جدنا (شاطر جد جد) .. لو رويت لقرائك عن (يوم الشاطراب)، الذي كان ملتقى الشطار جميعا في الرياض على أرض المملكة العربية السعودية في اليوم الرابع من كل عيد، وكيف كنا ننتظر هذا اليوم بشوق ، حيث نستمتع بأكل الشية، ولعب الكرة، ونحس وكنا أطفالا صغارا آنذاك بعمق أواصر القربي والمحبة، في حين كنت أنت وبقية الآباء، تتبادلون الاهتمام بهموم الوطن. لقد كنا في الرياض نلتقي على الأقل مرة شهريا، والآن ونحن في أرض الوطن نلتقي بالكاد مرة في العام. التحية لأهلنا شاطراب الرياض .. متعهم الله بالعافية .. ورد غربتهم سالمين غانمين. مهندس : أحمد هاشم أحمد محمود (الشاطرابي). المحرر: احتفاء كل السودانيين بأهلهم وأرحامهم سلوك إسلامي متأصل فيهم، وحتى حين تبتلع الخرطوم الناس في غيّابة الجب، فإنهم حتما يخرجون .. ويتواصلون .. ما وجدوا لذلك سبيلا. شكرا للابن المهندس (أحمد)، الذي عكس صورة صغيرة للمجتمع السوداني، وللابن المهندس محمد السماني الذي أرجو أن تقرأ حديثه كل شابة.