وصف المؤتمر الوطني تصريحات رئيس هيئة قوى الإجماع الوطني، فاروق أبو عيسى، التي دعا فيها قوى الإجماع إلى التوافق مع المؤتمر الوطني وانتقاده موقف الحركة الشعبية من قضية الوحدة، وصفها بالشجاعة وقال إنها نقلة وتطور في موقف أبو عيسى يحسب له، وأضاف: لقد كان أحد الداعين لاقتلاع المؤتمر الوطني. وأكد وزير الشباب والرياضة، القيادي بالحزب حاج ماجد سوار ل «الأهرام اليوم» أمس «الخميس» ترحيبهم بأية دعوة للتوافق وقال: لقد أدرك أبو عيسى مؤخراً أن أجندة الحركة الشعبية تختلف عن أجندتهم وأنها كانت تتقوى فقط بأحزاب الشمال ضد المؤتمر الوطني. ولفت حاج ماجد إلى أن حزبه ظل يدعو القوى السياسية لفترات طويلة بأن يكون الحوار وسيلة لمعالجة قضايا الوطن، مشيراً إلى أن آخرها دعوة رئيس الجمهورية التي أوضح أنها هدفت إلى مناقشة كيفية إجراء استفتاء حر ونزيه. من جهة أخري أكد حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي استعدادهما الجلوس مع حزب المؤتمر الوطني لمجابهة استفتاء تقرير مصير الجنوب وغيره من القضايا على نحو يحقق الوحدة والاستقرار، لكنهما جددا تمسكهما بمشاركة القوى السياسية في وضع أجندة لقائهم بالوطني وسبل إنفاذها، واتفقا في الوقت ذاته على تحمل الوطني والحركة الشعبية مسؤولية الانفصال والمخاطر المحتملة حال حدوثه. وانتقد الحزبان دعوة الرئيس والناطق باسم هيئة تحالف قيادة قوى التحالف الوطني، فاروق أبو عيسى، للتوافق مع المؤتمر الوطني، وفيما وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحزب الأمة القومي، د. محمد مهدي حسن، الدعوة بأنها «عزومة مراكبية» ولم تأتِ بجديد؛ قال القيادي بالمؤتمر الشعبي، سليمان حامد، إن حديث أبو عيسى عاطفي وجاء متأخراً. ورأى د. مهدي في حديثه ل «الأهرام اليوم» أمس «الخميس» أنه مازال هناك وقت لإحداث توافق من أجل الوحدة، وقال: يمكن أن نحرز هدفاً في الزمن الضائع ينقذ السودان ولكن ليس برؤية المؤتمر الوطني الذي يزايد على قضية يعمل ضدها. ونبه د. سليمان في تصريح ل(الأهرام اليوم) أمس «الخميس» إلى استعدادهم الجلوس مع الوطني والقوى السياسية وقال لا يمكن أن يضع المؤتمر الوطني أجندته ثم نأتي نتوافق عليها فهذه مولاة وليس توافقاً.