{ بعدما يزيد عن ساعتين بقليل حطت بنا الطائرة المصرية في مطار القاهرة الدولي الجديد (السادسة والربع فجر السبت).. وللقاهرة ذكريات عديدة في نفسي.. ولكن وجدتها هذه المرة غريبة وغريبة جدا.. ولا ادري ماهي الاسباب التي جعلتها غريبة علي.. ربما لأني جئتها هذه المرة في زيارة طابعها رسمي ورسمي جدا. اذن فللزيارة الحالية خصوصيتها وملامحها!! { وجدنا كل الترتيبات اللازمة من جانب مندوب المجلس الأعلى للشباب والرياضة الذي سبق البعثة الإعلامية في الحضور للعاصمة المصرية.. ورغم تعب المعاناة اليومية في العمل بالصحيفة، وبالدرجة التي جعلتنا نعتقد أن السفر للقاهرة سيكون الفرصة المناسبة لأخذ قسط من الراحة، إلا أن الحقيقة كانت غير ذلك تماما.. فوجدنا الشوق للعمل يحاصرنا من كل الاتجاهات خاصة وأننا قضينا كل يوم السبت بدون محاضرات.. فامتدت ساعات الانتظار، وارتفعت درجات الترقب خاصة وأن معظم أعضاء وفد الصحفيين المرافق يأتون في زيارتهم الأولى للقاهرة.. وأمس الأحد كنا على موعد مع بداية الدورة التدريبية، وبالفعل وجدنا الأمور تسير بكل الدقة.. بداية بالانتقال من مكان الإقامة الى المعهد.. ومرورا بالترتيبات التي تمت في المعهد.. وكانت المحاضرة الأولى تتويجا عمليا أكد دقة الترتيب.. ووجدنا الإخوة المشرفين على الدورة في قمة الدقة، والتعامل الراقي. { انتهى اليوم الأول للدورة التدريبية بنجاح.. وكانت المناقشات الجادة والمداخلات من جانب الزملاء الإعلاميين في قمة التفاعل والجدية.. وللدرجة التي جعلت الأستاذ الدكتور حسين سمير مقدم المحاضرة يبدي إعجابه بالمناقشات والتداخلات التي قام بها كل الزملاء ولم ينسَ الإشارة لذكريات زيارته للسودان قبل سنوات. ملاحظات عامة { لعل من الملاحظات المهمة على القاهرةالجديدة الارتفاع الخرافي في الأسعار.. بداية من الاتصالات التي فاجأتنا بها.. وكذلك المواد التموينية، المواصلات، وبقية الاحتياجات الأخرى.. ولما سألت أحد المصريين عن أسباب ذلك الارتفاع الرهيب والقفزة المبالغ فيها أكد لي بأنهم (مطحونون) يمارسون الصبر.. ولا تعليق هنا..!! { الشوارع في العاصمة المصرية كما هي خاصة في وسط المدينة.. لكن الطفرة في الطرق فاقت كل التصورات.. ويكفى العبور عبر نفق صلاح سالم الجديد للوقوف على حجم الطفرة الهائلة. { الاتصالات وما أدراك ما الاتصالات.. فشريحة الهاتف النقال رخيصة ومتوفرة ولكن الاتصال الخارجي أسعاره جنونية، ولا مقارنة بينها وبين تلك التي هي في السودان.. { الزحمة هيّ هيّ.. ومقولة (البلد الذي لا ينام) نجدها متوفرة هنا.. أما عن الكرة فإن مباراة الإياب في الدور نصف النهائي في بطولة الأبطال بين الأهلي والترجي تسيطر علي كل شيء.. { ولا تخلو تعاملات المصريين من النكتة التي حاصرتنا قبل اقلاع الطائرة المصرية من مطار الخرطوم حيث تابعناها عبر الإصدارات التي وزعت علينا فجر ذلك اليوم (السبت).. { لم نتمكن من متابعة مباراة الهلال والجيش النيجري ولكن بلا شك سعدنا لتأهل الأزرق ونتيجته التعادلية. { قال المصري: كانت السيدة تتحدث لساعات طويلة في الهاتف.. وفي إحدى المرات تابعها زوجها وهي تتحدث وتقطع المكالمة بعد ساعة زمن من الحديث المتواصل.. فسألها زوجها: لماذا لم تتحدثي كعادتك لساعات طوال؟ فردت: النمرة كانت غلط..!! غداً نتواصل بإذن الله محمد كامل سعيد القاهرة