خدم بقوة دفاع السودان وخاض الحرب العالمية الثانية .. الجاويش عوض إدريس محمد الشهير ب(عوض محمد بابكر) حمل هذا الاسم لأن محمد بابكر تولى رعايته بعد وفاة والده ونال نجمة إفريقيا، نيشان الحرب، نيشان الشجاعة، ميدالية الخدمة الطويلة الممتازة ، نوط الجدارة، حسن السير والسلوك، ونيشان الصليب الأحمر. عوض إدريس من منطقة جلاس وهو أب لأربعة أبناء وبنت واحدة وينحدر من أصول عسكرية فقد عمل والده حرساً لهكس باشا، وشارك عوض في الحرب العالمية الثانية ما بين (1939-1945م) ضمن قوة دفاع السودان التي أوكلت لها مهام الاستكشاف ودخلت كسلا إبان الحرب ضد الطليان حتى وصلت الحبشة «كرن» وبعد فترة الحرب أخذ المعاش برتبة جاويش أورطة من أورطة العرب الغربية، وتم تعيينه بمنطقة الأبيض ثم بارا، إلى أن تم توزيعهم إلى جبال النوبة لزراعة القطن المطري ومكث بها أربع سنوات وأحضر معه كميات من القطن وعمل بالتجارة مع أحد «الأغاريق» ثم عمل بمحل (ميقاتورة) لفترة من الزمن، وبعدها ذهب إلى القضارف وتزوّج زوجته الأولى وعمل بالزراعة وبعدها عاد إلى الخرطوم وعمل بشركة «تيرانوا» التي أنشأت كبري شمبات وانتقل إلى العمل بمرطبات السكة حديد. وأشار إلى أن السبب في دخوله العسكرية والحرب هو دخول الطليان إلى منطقة كسلا وعندما شعروا بأن الإنجليز اتجهوا إلى البحر الأحمر والجبال، زحفوا يتعقبوهم خارج مصر في منطقة «الرميلة». ويواصل سرد سيرته الذاتية بقوله: تم اختياري لاستكشاف المنطقة ومنها أخذت النجمة وثمانية وشاحات في الكتف ثم سبقناهم إلى منطقة البحر الأحمر وأتت علامة النصر في منطقة «العلمين» وأعطوني أربعة نياشين «إنجليزية». ويتمنى عوض إدريس مقابلة رئيس الجمهورية. وقال أريد أن أشكره على الجهد الذي بذله في منطقة تبلدية ودخول الآبار إليها. المحرر: العم عوض إدريس قدم كل ما لديه لخدمة الوطن ولذلك ترى «الأهرام اليوم» الوقوف بجانبه لحل مشكلة معاشه الذي لا يعرف عنه شيئاً منذ 52 عاماً ويقول عندما ذهبنا إلى المعاشات لم يجدوا الملف وأخبرونا باستخراج بدل فاقد. وتتقدم أسرة عوض إدريس بالشكر لقائد الحرس الجمهوري اللواء خالد الذي قام بتكريمه.