حذرت إدارة للمرور من تنامي نسبة الحوداث المرورية وتوقعت وصولها الى (193%) خلال الأعوام التسعة المقبلة، وكشفت عن وصول نسبة الحوداث المرورية بالبلاد الى (143%)، فضلاً عن تصاعد حوادث الموت لتصل الى (2108) حالة مابين 2008 2009م. وكشفت ورقة قدمها العقيد حاتم محمود عبد الرازق في ورشة عمل الأئمة «نحو استخدام آمن للطرق» أمس (الأربعاء)، كشفت أن حوادث المرور تكلف الدول النامية 24 % من إجمالي الدخل السنوي. وأوضحت دراسة حديثها أعدتها الأممالمتحدة ازدياد وفيات الطرق في الشرق الأوسط بنسبة 20% مقابل انخفاضها في أوروبا بنسبة 10% وأوصت بتشديد القوانين وتكثيف التوعية المرورية. وكشفت الورقة عن تزايد مضطرد في حوادث الأذى الجسيم بلغت (6397)، وحوادث الأذى البسيط (12230) وإتلاف (41880) عربة. وبلغت حالة الضبط للقيادة تحت تأثير الخمر (5073). وأكدت إدارة المرور أن طريق الخرطوم مدني من أكثر الطرق حوادثاً، يليه طريق الخرطوم جبل أولياء والطريق الدائري، وأكثرها حوادثا طريق الكدرو، أفريقيا الوادي، دار السلام والصالحة بأم درمان، وأن مركبات النقل العام الأكثر تسبباً في وقوع الحوادث ثم مركبات النقل التجاري اللواري تليها البكاسي والدفارات والشاحنات. وقال إن الملاكي والدراجات البخارية والكارو الأكثر حوادثاً في المركبات الخاصة. وبررت إدارة المرور، على لسان الناطق الرسمي للشرطة الفريق أحمد إمام التهامي، أن الهدف من لائحة التسويات هو تحقيق أكبر قدر من السلامة المرورية وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم، وقال إن الشرطة تقوم بإجراءاتها وفق القوانين واللوائح. ووجه مدير الإدارة العامة للمرور اللواء عابدين الطاهر أفراد المرور بالتحلي بالأخلاق ومعاملة الآخرين بالحسنى لحفظ كرامتهم، وعزا ارتفاع نسبة حوادث المرور لما أسماه السلوك الخاطي والتخطي. وأفتى عضو لجنة الإفتاء بهيئة علماء السودان، البروفيسور محمد زين الهادي العرمابي، بحرمة المخالفات المرورية، وناشد إدارة المرور منع الركشات من السير في الطرق الرئيسية، وحمّل رجل المرور والسائق والمارة المسؤولية الشرعية في وقوع الحوادث.