الإنتاج السينمائي في السودان، بدأ في عام 1947م أي قبل 63 عاماً من الآن. واستطعنا إنتاج العديد من الأفلام المصوّرة الصامتة ثم الأفلام الناطقة وبالألوان ومن داخل السودان وأشهرها فيلم (شروق) للمخرج أنور هاشم ، والفيلم تسجيل سردي لانجازات ثورة مايو.. ولكن تم رفض عرضه. ومن رعيلها الأول جاد الله جبارة الذي كان أول من قدّم أغاني المطربين مصورة، صنعا ًوتمثيلاً، وأشهرها أغنية عثمان حسين ما بصدقكم، وكنا نسعى لمشاهدتها في سينما الوطنية ببحري.. على أيام الطلب. وإلى جانب أنور هاشم وجاد الله جبارة، كنت واحداً من الذين ساهموا في إعداد ندوة عن السينما في السودان، شراكة مع الناقد الراحل سامي سالم أيام عملنا في معهد الدراسات السياسية والإستراتيجية وشاهدت فيلم «جمل» لإبراهيم شداد، وهو من أمتع الأفلام القصيرة التي أعدتها السينما السودانية وهنا أنا أتحدث عن الثمانينيات. { وأذكر تماماً أن أحد نوابي الثلاثة في مجلس الصحافة إبان أمانتي له كان الأستاذ عبد الرحمن منصور والد المطرب الفنان خالد عبد الرحمن وهو مطرب مادح من الطراز الأول، وله صوت آخّاذ في مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، ويُعد خالد أحد أبرع تلاميذ مولانا الخليفة النّيل أبو قرون خليفة سيدي الكران الجيلي أبو قرون. عبد الرحمن منصور كان أحد مصوّري السينما الممتازين، وهو مبدع ذهب إلى المعاش.. لأن المبدعين في بلادي يحالون إلى المعاش! وأحد أبرز فناني المونتاج والتسجيل السينمائي الإعلامي الأستاذ أحمد مختار أحمد، أشهر علاقات عامة في التلفزيون ! تصوروا أشهر من أنتج التلسينما التي كانت تُعرض في التلفزيون مجرد موظف!! { وأن معمل التحميض والتصوير الملوّن الذي أهدانا له العراق هو الآن خُردة معروضة للبيع.. مثل الإنتاج السينمائي في السودان. ودمتم