أقر والي جنوب دارفور، عبد الحميد موسى كاشا، بعدم سيطرة حكومته على (10%) من مساحة الولاية، وتحفّظ على طلب من المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، سكوت غرايشن، والوفد المرافق له بزيارة منطقة «دربات» بمحلية شرق جبل مرة بالولاية. وقال كاشا أمس «الجمعة» في اجتماع حكومة الولاية بنيالا مع غرايشن ومسؤولة المعونة الأمريكية، نانسي لندبورغ، ومفوض العون الإنساني، قال إن لحكومته تحفظات أمنية حول المنطقة المذكورة، وأشار إلى سيطرة حكومة على (90%) من مناطق الولاية، وأردف يمكن لوفد غرايشن أن يتجول فيها، وأوضح أن ال(10%) المتبقية جزء من منطقة جبل مرة وتوجد بها بعض فلول المتمرد عبد الواحد محمد نور، وزاد إن تلك الفلول حرمته من زيارة المنطقة نفسها، واستطرد: «وبالتالي لا نستطيع أن نسمح للوفد بزيارتها»، لكنه وعد بأن يرافق الوفد إلى المنطقة ذاتها خلال يناير المقبل براً. وكان غرايشن ونانسي والمفوض وصلوا من الفاشر إلى نيالا ب«الكنفوي» عن طريق البر أمس «الجمعة». ووصف كاشا مجيئهم بالبر بالمجازفة؛ مما حمل غرايشن على أن يسأل عن الأحوال الأمنية وإن كان يوجد بها قتال، ورد الوالي إنه لا يوجد قتال، واستدرك إن لفلول الحركات المتمردة تحركات بالمناطق على الطريق. وقال كاشا إن ما يؤرقهم في جنوب دارفور وجود قوات خليل ومناوي في مناطق بلبلة وتمساحة على حدود الولاية وشمال بحر الغزال. وانتقد كاشا الدعم اللوجستي والعسكري للحركة الشعبية للحركتين. وأكد كاشا رغبة أكثر من (10) آلاف أسرة نازحة في العودة لديارهم، واعتبر تحريض عبد الواحد لنازحين بمعسكر كلمة لاستخدامهم كرت ضغط ضد الحكومة أحد معوقات العودة. وانتقد الوالي إحجام المنظمات المهتمة بعملية نزع السلاح عن الدعم، وأشاد بدعم دولة كندا وقال إنها وفرت (1500) مليون دولار، واعترف بعدم تقديم الولاية للخدمات اللازمة بمناطق النازحين بقرى العودة الطوعية، وأكد اعتماد النازحين العائدين على أنفسهم وتفضيلهم العودة الطوعية. ومن جانبه أشاد غرايشن بتجربة الولاية في عملية العودة الطوعية للنازحين الى قراهم، وقال إن الزيارة هدفها بحث الوضع الأمني والعودة الطوعية للنازحين والتعاون مع حكومة الولاية لتعزيز مسيرة الأمن والسلام وتهيئة الأجواء للعودة الطوعية.