قفلت محكمة جنايات أمبدة برئاسة مولانا محمد عبد الله قسم السيد أمس قضية الاتهام في محاكمة مساعد طبي اتهمته النيابة بالتسبب في موت رجل وزوجته قام باعطائهما حُقناً لعلاجهما من العقم في رحلة بحثهما عن الإنجاب وذلك بمنطقة ود البشير بأمبدة. وكانت المحكمة في بداية الجلسة قد استمعت لعدد من شهود الاتهام بينهم طبيب صيدلي انتدب لتفتيش دكان يتخذه المتهم عيادة للبحث عن أدوية وعقاقير وردت في استمارة مقدمة من النيابة وأكد للمحكمة بأنهم لم يجدوا بعض الأدوية الموجودة بالاستمارة ووجدوا ثلاثة أدوية منها (بكرانيوم) وهو علاج يشبه علاج الخصوبة ويعمل على إرخاء العضلات ويساعد على التنفس ويعطى للنساء والرجال وعقار آخر يعطى للمرأة التي لديها رطوبة في الرحم، وان المتهم أعطى المجنى عليهما العلاج بعد أن طلب منهما إجراء فحوصات ثم تم تشخيص حالتيهما وصرف لكل منهما 40 حقنة كل أسبوع حقنة (5 سي سي) لمدة شهر. وأفاد الشاهد الثاني بأن المتهم المساعد الطبي كان يقوم بإعطاء الزوجين الحقن وفي يوم الحادثة وجد المرحومة وأخبرته بأن لديهم حقن وقالت بعد أن شاهد الحقن بأنها تعالج التهابات الرحم وطلب استدعاء المتهم لكي يحقنها وبعد مرور عشرة دقائق من حقنها وزوجها وجدهما نائمين مما أثار دهشته وعند عودته وجد عيني الزوجة جاحظتين ولا يوجد نبض وزوجها لا يستطيع التنفس فتم استدعاء المتهم وافاد بأنه حقنها وبعد ساعتين سيفيقان لأن الحقن مخدرة ، وبعد مرور الوقت المحدد لم يحدث أي تغيير عليهما وعلموا بأن الزوجين توفيا فاتصلوا بالشرطة واتضح بأنهما توفيا منذ ساعتين. وأضافت شقيقة المجنى عليها بان المتهم حقن شقيقتها وطلب منهم اعطاءهما عصير ليمون فقط وطمأنهم لكنهما لم يفيقا أبداً ، وأكد الشاهد ما ذهبت إليه بأنه سألها عن سبب نوم الرجل وزوجته وأخبرته بأن (الدكتور) أعطاهما حقنا ولم يفيقا من ساعتها، وأضاف بانه قد شاهد المتهم وهو يحمل شنطة بها دواء وعلاجات لأهل المنطقة وكان يضع الأدوية في كراتين وضعها أمانة لدى صاحب دكان بالمنطقة ، وكان يأتي كل يوم أحد وأربعاء لعلاج المرضى. وبسماع آخر شهود الاتهام قررت المحكمة قفل قضية الاتهام وتحديد جلسة لاستجواب المتهم وتوجيه التهمة.