أكد الفريق مهندس محمد عطا المولى عباس؛ المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني، استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد، وأن عملية الاستفتاء لجنوب السودان ستمضي دون صعوبات واضطرابات بأية درجة، ودعا عطا قيادات المجتمع ورموز العمل الديني والدعوي إلى تبصير المواطنين بقيم التسامح وإشاعة روح الحوار بين كافة الطوائف والجماعات لما فيه خير البلاد ومصالح أهلها، وقال الفريق عطا لدى مخاطبته أمس «الخميس» برئاسة الجهاز بالخرطوم لقاءً ضم عدداً من العلماء والمشايخ والقيادات الفكرية بحضور وزير الإرشاد والتوجيه ووزير الرعاية الاجتماعية ووزير الدولة بالإعلام؛ قال إن الجهاز ظل يدير حوارات متصلة مع بعض العناصر المحسوبة على بعض الجماعات الإسلامية بشأن تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى تلك العناصر، وكشف الفريق عطا عن أن الحوارات التي تواصلت لفترة أدت إلى نتائج إيجابية وأحدثت تغييراً في مفاهيم بعض العناصر التي كانت توصف بالتطرف وأبان المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطني أن للعلماء والمشايخ دوراً كبيراً منتظراً في بسط التوعية بين قطاعات الشباب ومحاصرة قوى التطرف حال بروزها، منوهاً إلى أن التعبئة الوقائية ضد الغلو مطلوبة عبر منابر الدعوة بما يحقق مصلحة البلاد ويحفظ أمنها، مشيراً إلى أن تحركات بعض القوى لم تجد استجابة من الشباب وأن بعض العناصر المحسوبة على تلك التيارات تم التعامل معها وفق الإجراءات التي تحفظ الأمن العام، مشيراً في هذا الصدد إلى ضبط بعض المشتبه فيهم في منطقة السلمة، ودعا الفريق عطا الأئمة والدعاة إلى التمسك بالوسطية في الطرح مؤكداً أن المرحلة الحالية في تاريخ البلاد تتطلب أجواء جيدة ومعالجة أيّما إشكالات قد تعوق تحقيق البلاد لغايات شعبها في السلام والتنمية، وشدد عطا على أن جهاز الأمن والمخابرات ومع تأكيده على جدوى الحوار إلا أنه سيتعامل بالحسم الصارم مع أية مجموعة تسعى لفرض تصوراتها بالعنف مشدداً على أن سلامة البلاد ومواطنيها من ثوابت الشريعة والإسلام التي أكد أنها من مرجعيات (الإنقاذ) وثوابتها. من جانبهم أكد الأئمة والدعاة ورموز العمل الفكري أن الدولة في السودان إسلامية وأن الوطن يسع الجميع منادين بعدم ترك الشباب ضحية قوى الفتنة والتطرف مطالبين بعمل مشترك وجماعي لتبصير المواطنين داعين إلى توظيف المنابر لخدمة ودعم السلام ونشر الأمن والطمأنينة. وتشير smc إلى أن اللقاء حضره عدد كبير من ممثلي وقيادات الجماعات الإسلامية والأئمة والمفكرين والدعاة ومديري وأساتذة الجامعات.