اختطف مسلحون مجهولون أمس (الخميس) أربعة أشخاص ثلاثة منهم أفراد طاقم مروحية من الطيارين البلغاريين تابعة للأمم المتحدة موظفون في شركة طيران بلغارية ومواطن سوداني يعملون في برنامج الغذاء العالمي في دارفور، وكشفت بعثة (يونميد) في نشرة صحفية أمس أن الحادث وقع أثناء تعرض أفراد الطاقم لهجوم من مسلحين مجهولين أدى إلى سقوط الطائرة الهيلكوبتر التي كانت تقلهم في العاشرة والنصف من صباح أمس، وجرت عملية الاختطاف في منطقة مخصصة لهبوط الطائرات المروحية بمنطقة أم شالاية بغرب دارفور. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية خالد موسى إن الاختطاف تم في منطقة أم شالاية بالقرب من مورني التي تقع على بعد (75) كيلومتراً جنوب شرق مدينة الجنينة، وكشف عن أن ملابسات الحادث تعود إلى أن الاختطاف وقع أثناء قيامهم بمهام إنسانية لتوزيع الإغاثة في المنطقة. وأكد الناطق الرسمي في بيان صادر عن الخارحية أمس (الخميس) أن الحكومة باشرت على الفور في وضع خطة عاجلة واتخذت الإجراءات الأمنية الضرورية لمطاردة الجناة وتعقب خط سيرهم وأن القوات الأمنية انتشرت في جميع المناطق المتوقع وجودهم فيها. وأرسلت الحكومة السودانية رسائل تشارك فيها أسر المختطفين انشغالهم بالأمر، وعبرت الخارجية عن أسفها لاختطاف الطيارين البلغاريين الثلاثة والمواطن السوداني الذين يعملون في برنامج الغذاء العالمي في إقليم دارفور، مؤكدةً أن السلطات المختصة تبذل أقصى جهدها في مطاردة الجناة وتحرير الرهائن المختطفين في أقرب وقت ممكن. في الأثناء قال مسؤولون في الحكومة البلغارية وبرنامج الغذاء العالمي التابع للمنظمة الأممية، لشبكة (سي إن إن): «إنّ عملية الاختطاف جرت في منطقة مُخَصّصة لهبوط الطائرات المروحية قرب بلدة «أم شالاية»، التي تبعد حوالي (60) كيلومترًا، (37) ميلاً، جنوب شرق مدينة «الجنينة»، العاصمة الإقليمية لولاية غرب دارفور». وأوضح المتحدث باسم الخارجية البلغارية، فيسيلا تشيرنيرفا، أنّ المختطفين الثلاثة موظفون بشركة طيران بلغارية، من المتعاقدين مع الأممالمتحدة للقيام بعمليات نقل مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية جوًا في الإقليم. يُذكر أن اختطاف طاقم المروحية التابعة للأمم المتحدة في دارفور ليس الأول من نوعه، حيث تعرض ثلاثة طيارين من لاتفيا، يعملون مع برنامج الغذاء العالمي، للاختطاف في نوفمبر الماضي، وتعرض ثلاثة من الطيارين الروس من العاملين في شركة «بدر» للطيران السودانية، للاختطاف أواخر أغسطس الماضي، وتَمّ الإفراج عنهم لاحقًا.