جاء في أخبار الوكالات أمس أن امرأة بريطانيَّة، تحمل اسم «كيت ميدلتون»، وهو نفس اسم خطيبة الأمير «وليام»، قد فُوجئت بحجب صفحتها على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، عن طريق الخطأ..!! وقالت «كيت ميدلتون» - التي تقيم في مقاطعة شمال غرب «لندن» - إنَّها كانت تعدُّ العدَّة للاحتفال بعيد ميلادها الثلاثين عندما اكتشفت حجب صفحتها على «الفيس بوك». وقالت «ميدلتون» لصحيفة «صن» البريطانيَّة: (إنه شيء سخيف، لأنَّه من الواضح أن مديري الموقع اعتقدوا أنَّني أحاول انتحال شخصيَّة خطيبة الأمير «وليام»، ولكن صورة البروفايل هي صورتي الشخصيَّة، وأنا لا أشبهها إطلاقاً، إضافة إلى ذلك فإنَّ خطيبة «وليام» غير مسجلة في «فيس بوك»)!! لكنَّ متحدِّثة باسم الموقع قالت إنَّ «فيس بوك» لا يسمح بتسجيل أسماء مزيَّفة أو التخفِّي وراء هويَّة مزيَّفة، مؤكدة أن (نظام الأمن) في الموقع أغلق صفحة «العضوة» عن طريق الخطأ، وأنَّه يجري العمل لتدارك هذا الخطأ..!! { ولأنَّني - كاتب هذه الزاوية - أعلم مدى الفوضى الضاربة في أرجاء الشبكة العنكبوتيَّة، فإنَّني لا أتعامل منذ سنوات، لا بالاطلاع، ولا بالعضويَّة، في (منتديات) الإنترنت، ولا آخذها مأخذ الجديَّة، بل أعدَّها ضرباً من العبث ومضيعة للوقت، غير أنَّني ألجأ - يوميَّاً - إلى المفيد من مواقع الإنترنت المهنيَّة، الجادَّة والرصينة، للتزوُّد بالأخبار والتقارير والمعلومات، والتبحُّر في الدراسات والبحوث التي تعينني على رهق الكتابة اليوميَّة. { وأظنُّ أنَّ خطيبة الأمير «وليام» الآنسة «ميدلتون»، (29) عاماً، التي تكبر (الأمير) بعام، تشاركني والملايين ذات الاعتقاد بهزليَّة وعبثيَّة مواقع (المنتديات) الإلكترونيَّة، بما فيها (فيس بوك)، ولهذا لم تسعَ إلى فتح حساب به، كما أكَّد الخبر. { ورغم تأكيدات المتحدِّثة باسم «فيس بوك» بأنَّ نظام الأمن أغلق الصفحة عن طريق الخطأ، وذلك بالطبع لتأمين خطيبة الأمير البريطاني، إلاَّ أن هذا الموقع لا يختلف في (هرجلته) عن بعض المواقع السودانيَّة (الهايفة) من ناحية الضبط والتأمين، وليس أدلَّ على ذلك من أن أحدهم أنشأ صفحة على «الفيس بوك» باسم «الهندي عز الدين» بعد أن وضع صورة العبد لله، وكتب بجوارها معلومات أهمُّها أنَّني أشجع (الهلال) السوداني!! وكذلك (المؤتمر الوطني)!! وأضاف معلومة صحيحة وهي أنَّني من مواليد أم درمان. { أمَّا عن الكتب المفضلة فكتب (منتحل الشخصيَّة) عدَّة عناوين أبرزها: (فوضى الحواس، والحب في زمن الكوليرا، ومائة عام من العزلة.. وعابر سرير - أصبحت «سبيل» - وأولاد حارتنا..). { عن البرامج التلفزيونية اختار لي (المزوِّر) منبر الجزيرة.. وقناة النيل الأزرق.. بكل برامجها..!! { والحقيقة أنَّني لا علاقة لي بهذا (الفيس).. لا من قريب أو بعيد.. وقد علمتُ أن بعضهم أنشأ (مجموعة) لمعجبي الكاتب، ونشروا على الصفحة الأعمدة اليوميَّة منقولةً عن موقع (الأهرام اليوم)، وهذا أمر لا غبار عليه، ولكنَّني لم أنشئ صفحة، ولم أفتح حساباً، حتَّى حسابي بالبنك لا أتعامل معه بصورة مستمرَّة، لا سحباً، ولا إيداعاً..!! { أعزائي مديري «الفيس بوك».. إن موقعكم موقع (جاهليَّة).. فإذا سرق أحدهم أو استخدم (الشريف) أو (الشريفة) في بريطانيا.. أقمتم عليه الحد.. وحجبتم صفحته بموجب نظام الأمن.. وإذا (انتحل) آخر اسم (ضعيف) مثلي، تركتم صفحته، (يبرطع) فيها باسمي، ويكتب عنِّي ما يريد.. كُتباً.. وبرامج.. وأشعاراً، وأنغاماً ودعوات..!! { وبرضو تقول لي «الفيس بوك» ونظام الأمن.. و«أوباما» عندو صفحة؟!!