{ حضرتْ ولم تجدني رسالة من الأستاذ (جبارة محمد أحمد المقدم) بكامل بهاء احترامه يتواضع بأن ما يكتبه قد لا يرقى لمكان، وها أنا ذا أعيد إرسالها إليكم، لتثبيت حسن نواياي تجاه سيادته، ولأني أقف مثقوبة العينين حين الشعر لا أعرف كيف يتم تصنيفه ولست أعرف ما الذي يصلح. أدعوكم معي لتناول بعض من عصير فاكهة حروفه الطازجة معكم ومناقشة الأمر بيننا في ما يتعلق بأمر الحب الداء.. { بعض الحب داء يتسرب كالفيروس إلى الأحشاء. .. كبرد قارس دون غطاء.. قصيدة حب تتوسل بحروف الكلمات العرجاء.. كانت تحلم بحصان أبيض على سرجه فارس كالسيف كانت تحلم تنتظر القادم... والأمر.. ليس كما كانت تأمل فالفارس صياد يبحث عن الغزلان الشاردة ينصب شراك ودون حياء..!! ودون حياء قابلها..!! كان هناك في بيت صديق..!! وكانت هيَ.. أشار إليها وبخطوات مدروسة.. .. غازلها.. واعدها.. قابلها.. حادثها وعلى صفحات أمسية بيضاء.. كتبت حرفاً.. كتبت ألفاً كتبت حاء.. وكتبت باء وانهزمت.. ركعت.. وعدت... وأجاب نداء.. إني أهواك أيا قدري أعطاها وعداًبالإخلاص.. ودوام العشق ودوام الود.. والحب رداء.. وتمر شهور.. في صمت مطلق.. وتمسك هاتف: «أغداً ألقاك»؟ عذراً قدري.. وتقول زواج..؟! صبراً قدري..! والصبر جواد لا يُلجم.. ثارت غضباً.. أخذت ورقاً.. أخذت قلماً.. تكتب سطراً تشطب آخر.. تئد وليداً.. سُمِّي زوراً.. سُمِّي حباً..! أضحى أمسى بلا عنوان..!! رفعت هاتف.. خائن.. كاذب.. زائف.. وغد يرتاد حقول الحب.. بمنجل.. حاقد يحصد يلثم وفي أحضان الجدول.. يرمي الجسد الهامد لا يهتم... والهاتف يرن.. بفتاة أخرى خضراء كنبتة حناء فارعة الطول.. في ثغرها بسمة في يدها.. منديل مبتل بدموع الحب ودفع الشوق وأماني الغد والغد.. أضحى وعداً مرتد والوغد.. لا يهتم في يده منجل يختار الأجمل يختار الأروع يغتال الأحلام لا يهتم. من الكاتبة: { دائماً شكري بالغ للذين يثقون بمساحة أرض في ما يتعلق كمكان فسيح يستطيعون فيه التقاط أنفاسهم المتلاحقة إن كانت بالرد المعلق على مادة سابقة أو بالكتابة الحرة أو الشعر أو حتى الامتعاض والتذمر من عدم معرفتي بأصول الكتابة وضرورة التزامي بعملي داخل جدران المنزل - وهو من أشرف المهن التي عملت بها على الإطلاق أن تكون وظيفتي أُم وأفاخر بذلك طالما أتيح لي زمن - ورغم أنني ذات حرف قررت أن أؤدي عملي كاملاً دون اللجوء إلى صندوق البريد يريحني من رهق الكتابة اليومية، إلا أن محبتي في أن يرى الجميع بعض ما يصلني متشاركين فيه صباحاً ومساءً بفعل الكتابة والقراءة وددتُ هذه المرة أن أرتَّب المكان لاستضافة رشيقة من أستاذ فاضل خصَّني ببث ما كتب، وحيث أن أمر الشعر عجب و أمر الشعراء أغرب؛ فإننا نتبعهم هائمين نخاف أن نتجرأ على مساحاتهم ونقول فيها إنها ماذا؟ وهذا ما سيكون من نقاشنا حول قصيدة الأستاذ (جبارة).. ثم أنني شاكرة له ببالغ التقدير.