في أمسية شهدت تواصلاً بين جيل الشباب وعمالقة الغناء وتكريم أحد رموز الشعر الغنائي بالسودان الذين أثروا الساحة الفنية الغنائية بالعديد من الأغنيات الخالدة؛ احتفت أماسي أم در الموسيقية مساء أمس الأول بالمسرح القومي بأم درمان بالشاعر المرهف الصادق إلياس وتم تكريمه وسط حضور غفير من الفنانين والشعراء والدراميين والإعلاميين تفاعل مع أشعاره الرائعة التي قدمها في الحفل، منها باكورة إنتاجه الشعري التي صاغ كلماتها فى سن مبكرة (من طرف الحبيب جات أغرب رسائل) وقدم أيضاً (الباقي باقي) و(والله مسكينة المحبة بتمشي لي ناس ما بتقدر) وأغنيته الوطنية(الحبيبة العندي قبال الحبيبة) واحتفل الحضور مع الفنان الشاب أمير حلفا صاحب (حزن الأماسي) و(قلبك قاسي) و(غلطة عمري) و(أجمل ذكريات) واهتز المسرح طرباً وابتهاجاً وفرحة عند صعود الفنان الكبير صاحب أغنيات الحماسة والغزل علي إبراهيم اللحو الذي تحدث أولاً عن ذكرياته مع المسرح القومي الذي اعتلى خشبته لأول مرة في العام 1964 مع العميد أحمد المصطفى والكاشف وأبو داؤود وعثمان حسين وصلاح مصطفى وابن البادية وحيا اللحو الشاعر الصادق إلياس الذي شكل معه ثنائية خالدة كان آخر نتاجها أغنية جديدة تحت التلحين تقول كلماتها (البى السماح محينا سكنت متين في حينا لو ما بتعز الزي أنا أنا ما بعيش في حينا) وتعالى التصفيق والصفير وتبارى الحضور في الرقص مع اللحو وهو يردد مع الصادق إلياس (يا اخوانا كان رقتو أنا بوصف الشفتو) و(الكنينة يا رطب الجنينة) و(جينا طالبين السماح) و(السمحة يا نوارة فريقنا يا العسل يا النشفتي ريقنا) و(المك نمر) و(تواه أنا كل الدروب جربتها لا وصلت ليك لا الرجعة تاني عرفتها) وتألقت في تقديم الحفل من خشبة المسرح المذيعة اللامعة محاسن سيف الدين وتم نقل الأمسية على الهواء مباشرة على أثير إذاعة البيت السوداني ويتم بثها مساء اليوم عبر سهرة كاملة بقناة النيل الأزرق. وتتواصل أمسيات أم در الموسيقية يومياً بالمسرح القومي بأم درمان حتى ختام المهرجان في الثاني والعشرين من فبراير الجاري تحت شعار (نحن عزك يا بلد) ويتم مساء اليوم الاثنين تكريم الشاعر اللواء أبو قرون عبد الله أبو قرون بمشاركة محجوب كبوشية وعاصم البنا ويتم يوم غد الثلاثاء تكريم الشاعر التجاني حاج موسى ويحيي الأمسية سيف الجامعة ووليد زاكي الدين.