كشف برلمانيون ومزارعون عن استيراد آليات زراعية وتقاوى ذرة قالوا إنها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، وأكدوا في اجتماع لجنة الشؤون الزراعية والحيوانية والمائية بالمجلس الوطني أمس (الثلاثاء) أن التلاعب لم يقف عند نطاق استيراد التقاوى الفاسدة، في وقت أعلن فيه رئيس اللجنة الزراعية استدعاء وزير الزراعة الاتحادي لمساءلته، فيما كشف رئيس اللجنة الفرعية للزراعة عن وثيقة قال إنها تؤكد عدم صلاحية تقاوى زهرة الشمس، وصوب انتقادات لخطاب البنك الزراعي ووصفه بالمنقوص. إلى ذلك أحيلت قضية التقاوى الفاسدة للجنة القانونية والفنية بغرض مراجعة بنود العقود التي تم التوقيع عليها مع الشركات الموردة لاستيراد هجين تقاوى زهرة الشمس 2009-2008. وأكد رئيس اللجنة الزراعية والحيوانية والمائية بالبرلمان؛ د.يونس الشريف، على ضرورة التوصل إلى نتائج حقيقية في تقاوى زهرة الشمس، وتعهد بمواصلة التحقيقات مع كافة الجهات الرسمية ذات الصلة لمعرفة الحقيقة، وفي السياق أكد رئيس اللجنة الفرعية للزراعة؛ د.عمر علي محمد الأمين، استدعاء وزير الزراعة الاتحادي لتوضيح الحقائق حول تقاوى زهرة الشمس، بوصفها الجهة المسؤولة إدارياً وفنياً. وانتقد بطء الوزارة في الرد على خطاب لجنة الشؤون الزراعية وقال ل(الأهرام اليوم): «يمكن للجنة تقديم طلب لسحب الثقة من الوزير إذا لم يكن رده مقنعاً»، ووصف رد البنك الزراعي بأنه غير دقيق في تسمية الأصناف والمنشأ، مما أحدث تضارباً مقارنة بالمستندات والمعلومات المتوفرة للجنة، فيما دافع ممثل البنك الزراعي؛ عبد الوهاب البشير، عن سياسات البنك الزراعي ونفى تورط البنك في استجلاب أي تقاوى فاسدة، وقال إن دورهم فقط التمويل، وهناك جهات فنية في وزارة الزراعة هي التي تحدد نوعية التقاوى، وكشف عن شركات تم التعاقد معها لاستجلاب التقاوى.