أكد محافظ بنك السودان المركزي الدكتور صابر محمد حسن أهمية المرحلة المقبلة بعد إعلان انفصال الجنوب، وقال لدى مخاطبته أمس فعاليات المؤتمر السادس لفروع بنك السودان المركزي بمدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، إن ذلك يتطلب تضافر الجهود بين بنك السودان المركزي وولاية النيل الأبيض لوضع الترتيبات اللازمة للتعامل مع دولة الجنوب الوليدة، والاتجاه إلى أفريقيا عبر بوابة دولة الجنوب. وأشار إلى وضع تدابير جديدة للسلع المختلفة التي ستذهب إلى الجنوب بعد التاسع من يوليو المقبل، وقال إن التجارة الداخلية التي كانت تتم عبر ميناء كوستي النهري سوف تتحول إلى تجارة خارجية. وتوقع أن تنشط التجارة بين الشمال والجنوب باعتبار أن دولة الجنوب تعتمد بشكل أساسي على السلع والمنتجات من شمال السودان. وقال: «نحتاج إلى تضافر الجهود للاستفادة من الفرص لتسهيل وتيسير العمل التجاري بين الشمال والجنوب»، وأبان أن هذا يتطلب من البنك المركزي وفرعه في كوستي وولاية النيل الأبيض التنسيق والتعاون لخدمة مصلحة البلدين. من جانبه دعا والي ولاية النيل الأبيض يوسف الشنبلي إلى ضرورة تنفيذ الترتيبات الجديدة بأقرب وقت، وقال إن ولايته في حاجة ماسة إلى رفع إمكانيات فروع البنوك بالولاية لتكون جاهزة للتعامل مع دولة الجنوب التي تصبح بوابة للدخول إلى أفريقيا، ودعا الوالي إلى الإسراع بتكملة الإجراءات قبل يوليو المقبل، بجانب تفعيل تجارة الحدود والمناطق الحرة بمدينة كوستي.