اختتمت أماسي أم در الموسيقية فعالياتها التي نظمتها وزارة الثقافة الاتحادية التي انطلقت في الأول من شهر فبراير الجاري، وجاءت تحت شعار (نحن عزك يا بلد)، بمشاركة أكثر من أربعين فناناً و(22) شاعراً. إجمالاً يمكن القول أن (أماسي أم در) أحدثت حراكاً فنياً رهيباً وتمازجاً بين الأجيال، فرأينا كبار الفنانين جنباً إلى جنب مع الفنانين الشباب، بكل نجوميتهم، ونذكر من مشاركة الفنانين الكبار: صلاح مصطفى، النور الجيلاني، كمال كيلا، الجيلاني الواثق، عثمان مصطفى، مجذوب أونسة.. ومن الشباب: محمود عبد العزيز، طه سليمان، إيمان توفيق، نادر خضر، وليد زاكي الدين، ياسر تمتام، شكر الله و«أولاد الصادق» اللذان أثارا الضجيج والجدل في طريقة صعودهما إلى المسرح. وأيضاً تبارى كبار الشعراء في تقديم أشعارهم، منهم: السر دوليب، اسحق الحلنقي، التجاني حاج موسى، تاج السر عباس، محمد نجيب محمد علي وغيرهم.. نالوا التكريم في الختام. وإحقاقاً للحق لابد أن نرد الفضل لأهله في وزارة الثقافة الاتحادية بقيادة ربانها الماهر الأستاذ السموأل خلف الله القريش وأركان حربه الذين سهروا الليالي واجتهدوا كثيراً في سبيل إخراج هذه الأماسي بصورة جميلة وزاهية ومتناسقة، أكدها تجاوب وتدافق الجماهير وتفاعلها، بل إن الكثيرين من الحضور تحسروا على نهايتها وتمنوا لو أنها امتدت أكثر من ذلك، وهذا دليل نجاح والتفاف جماهيري غير مسبوق. جاءت خواتيم أماسي أم در تحمل تكريماً أنيقاً لرموز الإبداع في بلادي، بقيادة الموسيقار برعي محمد دفع الله ورفيق دربه الراحل أحمد زاهر، ولم تغفل الشاعر الفذ عبدالرحمن الريح، وهؤلاء الثلاثة أبدع الفنانون الكبار والشباب في ترجمة أعمالهم وتقديمها في قالب عصري حديث، وتألق منهم الفنان الكبير علي إبراهيم اللحو، والأستاذ صلاح بن البادية بصوته الصبوح، والرائع عصام محمد نور، والمبدع خالد الصحافة والصوت المميز هشام درماس.. وكان الختام مسكاً بصوت الكروان جمال فرفور.. وانتهت الأماسي بكل زخمها وبريقها وانفض سامر الجماهير ممنين أنفسهم بليال جديدة لعلها تكون أماسي بحري.. بعدها فليتنافس المتنافسون والكاسب أخيراً هو الجمهور.