من داخلي ودون ادعاء للظرافة والرشاقة «الكتلت إشراقة» من داخلي أجد العذر وأبحث عن مبرر لبعض الآراء التي (يشوتها) في وجهي كثيرون ممن يناقشونني وأناقشهم في ما أكتب وإن كانت «الشوتات» أحياناً تميل إلى العنف الغير قانوني. لكنني أجد العذر لقائليها وأحاول باستماتة الدفاع عن آرائي وأشعر على غير ما يشعر ويحس الكثيرون أنني مجبرة على تصحيح بعض المفاهيم لدى هؤلاء، وآخر (فاول) وصاحبه هو من ظن أنه «فاول خشن» لكني كان عندي مجرد تمريرة ضلت طريقها للشباك، كان من زميل على حد قوله مداوم على قراءة هذه الزاوية حين قال لي (بكل ما تتمتعين به من جراءة وآراء صريحة قد تخالفين آراء الكثيرين إلا عندك ناس ما بتلعبي فيهم، ورغم أني وما أكذب عليكم عارفاه قاصد منو، قلت له ومن هؤلاء بربك؟ قال لي أولاً الفنان كمال ترباس، والفنانة ندى القلعة، والفنان طه سليمان، والمذيعة هنادي سليمان، فقلت له أمانة في ذمتك وأنت تذكر أسماء هؤلاء ألم تصبك القشعريرة وتسري في جسدك وكل واحد من هؤلاء علامة وشامة تجبرك أن تنحاز إليها ولأبدأ لك من السلطان كمال ترباس والرجل الفخيم منح الطرب الذي هو إحساس يدغدع الناس منحه اسماً ورسماً وجعله كائناً يتنفس، فأصبحنا قادرين أن نتلمسه وأصبح قادراً على أن يحتوينا، وترباس لو أنه وقف على المسرح وكرر «إنت المهم أو يا ستهم) عشرين مرة لما أصابك الضجر ولا السأم ولا الملل ولا عرفت عيناك النعاس.. تقولي شنو وتقولي منو!! أما ندى فيا أخي يكفي أن الشابة الجميلة ما صعدت مسرحاً تغني فيه إلا وجعلت آلاف العيون تتجه نحوها ولا يستطيع أي مؤثر أن يجعلها تتحول حيث تقف ندى، ويكفي أن أم وائل ما غنت إلا ولامست أوتار المحبين وغازلت عشق الوطن فينا لتكون ندى هي الاسم والبصمة والفهم الذي تحاول الأخريات الاقتداء به، وقد تجد عشر مغنيات يلبسن كما تلبس ندى ويحاولن أن يغنين كما تغني ندى، في النهاية لا تجد إلا واحدة فقط اسمها ندى وتقولي شنو وتقولي منو.؟؟ أما طه سليمان فيكفيه أن أقول عنه إنه الشاب الذكي الذي يحاول أن يكسر كل الأطواق التي قيدت انطلاقة الغناء السوداني، مستفيداً من صوت رباني جميل وحضور أخاذ من معجبيه يشهد عليه المسرح القومي قبل أيام الذي استعرض فيه صوته وأغنياته وأفكاره وأنا أعلم أن طموحاته بلا حدود وأفكاره تتعدى المستحيل، وبرضو تقولي شنو تقول منو.؟ أما هنادي سليمان فيا أخي ألم يرمش لك طرف وأنت تتهمني بالانحياز لها وهنادي عدلت من الصورة المقلوبة التي جعلت المذيعة أو رسمت لها صورة بأنها «خطين أي لاين وقلم لأحمر الشفاه» والشابة السمراء المتعففة منحت أو لعها تحاول أن تمنحنا صك البراءة بعد أن فقدنا الثقة في أداء الكثير من المذيعات اللائي أصبحت نشرات الأخبار عندهن تشبه حفلات الصبحية والقيدومة والمظهر مترف بالألوان والأصباغ والاكسسوارات والجوهر خالٍ وسطحي (وما ناقش التكتح) لذا بالله عليك تابع هنادي وهي تقرأ أخبار العاشرة وعندها لن تستطيع أن تقاوم الرغبة في أن تصفق لها وتقول لدينا مذيعة تناطح مذيعات الجزيرة والعربية في الجلسة والثقة ومواجهة الكاميرا بوجه صبوح ولسان عربي فصيح، وبعد ده تقول لي شنو وتقول لي منو.؟!! في العموم أشعر أنني قد دافعت عن قناعاتي التي هي قناعات الكثيرين لأنها قناعات واضحة كالشمس، إذ لا يستطيع كائناً من كان أن يقنعني أن الشمس لا تشرق شرقاً وهؤلاء شموس مسكنهم المشارق. حيث الضياء والبهاء والتميز الذي ليس له نظير.!! كلمة عزيزة بصراحة لا أدري على أي أساس يتم اختيار الفنانيين في برامج عالية المشاهدة، أول أمس شاهدت برنامجاً هو إعادة على ما أظن من الوجه الأجمل، استضيف فيه الأستاذ شجرابي وبصراحة الفنان الذي كان يغني لأول مرة أشاهده وأظنها ستكون الأخيرة لأن صوته أكثر من عادي وخالٍ من الحيوية والتطريب ربما يكون وبلغة أهل الموسيقى هو (مصوت) لكنه ليس «غناي ولا طروب» لدرجة أنني شعرت بالأستاذ شجرابي قرّب (يضرب ويهرب) كلمة أعز متى متى يا أهل القرار تعود للفضائية السودانية عافيتها وتكسب ثقة المشاهدين.!؟