في مطار بورتسودان الدولي أمس الاثنين حطت طائرة (فلاي دبي) في أول رحلة لها من دولة الأمارات العربية المتحدة، كانت أنظار المدير العام للطيران المدني محمد عبدالعزيز ووالي ولاية البحر الاحمر محمد طاهر إيلا ومجموعة النفيدي ( مأمون وطارق بشير النفيدي) تتعلق بواقع جديد بعد الاحتفال ببدء الرحلات الجوية من الخليج إلى ثغر السودان وبوابته الشرقية. الفنان حمد الريح كان حاضرا في المناسبة غنى لحمام الوادي الراحل بعيدا عن دياره، وحركت كلماته سكون العاشقين بكورنيش البحر الأحمر» كيف كيف لما الفراق يحصل» كما خاطب المغتربين بنداء الوطن الرمزي:» بلادك حلوة أرجع ليه ودار الغربة ما بترحم «. المدير العام للطيران المدني يقول في حفل الاحتفال بمناسبة تدشين الرحلة الاسبوعية كل يوم اثنين إن الخط الجوي هو مقدمة لحركة طيران عالمية من مختلف الدول لمدينة بورتسودان التي تشهد نموا متزايدا في مواردها السياحية ، وكشف عن بدء الخطوط القطرية رحلاتها لعروس البحر في القريب العاجل بعد أن اعتمدت الحكومة في إستراتيجيتها على تعزيز السلامة الجوية وتطوير المطارات وتحرير الأجواء السودانية بفتح الخدمة للشركات الأخرى وتشجيع التنافس على تقديم خدمات متميزة. وقال:» الشركات الوطنية تنمو وتزدهر في ظل المنافسة وإعادة الهيكلة للشركات.» ووصف مطار بورتسودان بأنه مؤهل ومكان مثالي لتبدأ الدولة منه سياسة التحرير وتشجيع الحركة الجوية في المطارات الولائية. وكشف عن امتيازات بذلك الخصوص تشمل اعفاء بعض الرسوم لشركات الطيران. وأبدى والي ولاية البحر الاحمر محمد طاهر ايلا تفاؤله بخصوص الترويج وتشجيع السواح من الدول الأوربية على الاستمتاع بمناظر البحر الاحمر بعد أن وصلت الرسالة لدول الخليج العربي ومن قبلها مصر. وقال إن تدشين فلاي دبي لرحلاتها لبورتسودان يمثل افتتاحا لجذب السياحة الخارجية ويمثل حدثا اقتصاديا مهما لرجال المال والأعمال وإيجاد مشاريع استثمارية. وقال طارق بشير النفيدي للصحفيين إن اختيار مدينة بورتسودان يعود للعامل السياحي وتوقع أن يصل عدد الركاب في الرحلة الاسبوعية إلى مائة راكب وتزايد النسبة بعد ذلك. وتبلغ سعة الطائرة 189 راكبا ودرجاتها سياحية وأسعارها منخفضة. واشار النفيدي إلى نيتهم تسيير رحلات إلى جوبا لكن واقع الانفصال ألقى بظلاله على مسعى مجموعته. وكشف عن تقديم خدمات التأشيرة لدولة الإمارات من مكتبهم بخلاف الرحلة الجوية لدبي كل يوم اثنين في الأسبوع بصورة راتبة. (الأهرام اليوم) شهدت عودة أسر سودانية من الإمارات إلى بورتسودان وسط احتفال رسمي من حكومة البحر الأحمر التي أبدت سعادتها بالحدث بتقليل تكلفة السفر للخارج وتوفير الوقت وجذب الأنظار لعاصمتهم وسط أماني بتحسين ظروف المعيشة للمواطن إلى واقع افضل.