قطع المؤتمر الوطني بأنه لن يسمح بممارسة أي عمل عدائي ضد الجنوب عبر الشمال، وقلل في الوقت ذاته من خطورة أن تفتح محاولات الثورة على الحكومة الباب أمام تحركات ما سماها بذيول مليشيات حرب الجنوب ودارفور، التي نبه إلى وجودها بولاية الخرطوم، متهماً الحزب الشيوعي واليساريين في القوى السياسية والأحزاب الطائفية بالترتيب والوقف خلف (مجموعات الإنترنت) التي تطالب بالإطاحة بالنظام القائم عبر مظاهرات تستمر حتى السادس من أبريل المقبل، محملاً طلاب الجامعات المنتمين إلى حركات دارفور المسلحة، بما فيها العدل والمساواة وحركة عبد الواحد محمد نور؛ مسؤولية المظاهرات التي أشار إلى أنها انتظمت عدداً من الجامعات بولاية الخرطوم. وقسم نائب رئيس المؤتمر الوطني ولاية الخرطوم؛ د. محمد مندور المهدي، في مؤتمر صحفي أمس (الاثنين) مجموعات الإنترنت التي تدعو إلى إسقاط النظام إلى (5) مجموعات، وأشار إلى أن من يقودون المجموعة الأولى شباب من أجل التغيير (شرارة) لهم علاقة بالحزب الشيوعي والقياديين فاروق أبوعيسى وصديق يوسف، ونبه إلى أنها مجموعة علمانية وأن الشريعة ليست من أجندتها، ولفت إلى أنه تم استغلالها من كافة القوى السياسية، وقال: «كان لهم لقاء بالمؤتمر الشعبي ويبدو أنهم أصبحوا أمل ورجاء المعارضة والقشة لإحداث التغيير بعد أن عجزت وانقسمت حول قضية الخروج إلى الشارع». ولم يستبعد مندور أن تنتقل ما سماها بذيول قضية دارفور إلى الخرطوم، ونشوب صراع مسلح داخلها، مشيراً إلى أنه رغم الجهد في جمع السلاح بالعاصمة إلا أنه ألمح إلى إمكانية دخوله (خلسة) إليها، وقال: «هذا الوضع يحتم النظر بحكمة وموضوعية للدعوة إلى تغيير النظام بتلك الطريقة التي لها مخاطر حقيقية على أمن واستقرار البلاد». وحدد مندور الأسبوع المقبل موعداً لانطلاقة حملة الحوار حول الدستور الدائم الذي أشار إلى أنهم سيناقشونه مع العلماء من منظور شرعي، ولفت إلى تخصيص الحكومة لأكثر من (200) مليون جنيه سنوياً لمشاريع التشغيل الذاتي للخريجين، وقال إن نسبة استخدامها ما تزال ضعيفة، مؤكداً عدم وجود إشكالات في توفير الاعتمادات المالية لمشاريع الخريجين، مشيراً إلى أن حزبه لن يستغل أغلبيته الميكانيكية في مجلس الوزراء والبرلمان لإجازة الدستور الدائم.