من عاصمة ولاية شمال دارفور اختار وزير تنمية الموارد البشرية؛ كمال عبد اللطيف، أن يوجّه رسائله إلى قيادات الخدمة المدنية والخريجين ووضع معالم خطته القومية من خلال التدريب وموجهات التعليم التقني، لكنه لم ينسَ رسائله للمجتمع الدولي من خلال إشادته بأحفاد السلطان علي دينار. تبادل والي شمال دارفور محمد عثمان يوسف كبر مع الوزير كمال التحديات السياسية، قال كمال: "كبر والٍ مجاهد وجسور ومقدام هز الخواجات في سلم الطائرات القادمة من خارج السودان للفاشر، الوالي قال للخواجات كلام الرجالة السودانية عشان يعرفوا مكانة السلطنة التي كانت تقدم الكسوة للكعبة". وقال كمال أمس الأربعاء إن أهم التحديات التي تواجه وزارته تتمثل في البطء الذي يلازم انطلاق حملة قومية لحصر الخريجين من خلال الرسائل النصية ومواقع الإنترنت ومراكز تسجيل الخريجين بالولايات، وكشف عن إدخال مادة أساسيات التربية التقنية ضمن المنهج الدراسي لمرحلة الأساس في الصف السابع وتدريب (40) ألف معلم بالبلاد لتدريس المادة الجديدة في يوليو القادم. كما أعلن الوزير، الذي شهد تخريج (400) من منسوبي الخدمة المدنية وتسليمهم الشهادت، أعلن عن نفرة قومية لتدريب كوادر الخدمة المدنية من خلال استخدام الحاسوب وتدريبهم على منهج الأمن الوطني والإصلاح الإداري واللغة الإنجليزية والإستراتيجية والتأصيل. من جانبه، قال والي شمال دارفور إن ظروف الحرب أثرت على الخدمة المدنية، ودعا إلى تحسين بيئتها وتحسين قدرات الموظفين، مؤكداً أن الخدمة المدنية بحاجة إلى إعادة تأهيل، مبيناً أن هنالك اكثر من (29) ألف عامل، بمن فيهم الوالي، كلهم بحاجة إلى خبرات وتجارب خبراء النفرة الوطنية لتدريب موظفي الخدمة المدنية لإدارة عمل الولاية. ومازح كبر ضيفه وزير تنمية الموارد بالقول: "العين بتشوف الدايراهو والما دايراهو، والأذن بتسمع الدايراهو والما دايراهو، إلا الرجل مابتجي إلا للدايراهو. وجيتك عندنا مقدرة".