احتجزت السلطات بولاية النيل الأزرق عضو المكتب السياسي بالحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل؛ الشريف صديق الهندي، و(3) آخرين من أعضاء الحزب لعدة ساعات صباح أمس «السبت» ومنعتهم من دخول مدينة الدمازين، التي قالوا إنهم يزورونها لعقد اجتماعات حزبية مع لجنة الحزب بالولاية. وأكد الهندي ل«الأهرام اليوم» أن السلطات منعتهم من دخول المدينة بناءً على تعليمات صادرة من الخرطوم، واتهم جهات - لم يسمِّها - داخل حزبه قال إنها وراء منعهم من الدخول لممارسة نشاطهم السياسي، فيما أشارت مصادر ل»الأهرام اليوم» إلى توترات يشهدها الاتحادي المسجل منذ مشاركته في الحكومة وفقاً لمبادرة الراحل الشريف زين العابدين الهندي. وكشفت المصادر عن رغبة مُلحّة لعدد من أعضاء الحزب في إقالة الأمين العام؛ الدكتور جلال يوسف الدقير، وعدد من قيادات الحزب من مناصبهم، لكنها تحفظت على تسمية الهندي ضمن التيّار المطالب بالإقالة. وهدد الهندي أمس «السبت»، بتحريك إجراءات قانونية ودستورية ضد شخصيات من حزبه اتهمها بالاستفادة من علاقتها بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم للاستقواء بالسلطات لتحجيم نشاطهم. وكان الهندي قد خاطب حشداً مقدراً مساء أمس الأول الجمعة بمدينة الجزيرة أبا في ذكرى الجبهة الوطنية التي ناهضت انقلاب الرئيس الأسبق جعفر نميري من الجزيرة في مارس 1971م بقيادة الراحل الشريف حسين الهندي والقيادي الإسلامي الشهيد محمد صالح عمر والإمام الهادي المهدي وطالب فيها الهندي بتكوين جبهة وطنية جديدة تجنب البلاد الفرقة والشتات، ثم غادر بعدها إلى مدينة الدمازين التي قال إنه مُنع من دخولها.