دحض نائب رئيس حزب الأمة القومي، اللواء (م) فضل الله برمة ناصر ما نشرته احدى الصحف في عددها الصادر يوم أمس الأول (الاثنين) حول علم السيد الصادق المهدي بمخطط لاغتيال وتصفية الراحل جون قرنق إبان توليه رئاسة الوزراء. وقال عضو لجنة الدفاع الوطني في الديمقراطية الثالثة، اللواء فضل الله، إنه بادر بالاتصال هاتفياً برئيس الحزب الموجود في القاهرة، واستفسره عن مدى صحة ما جاء بالحوار المنشور، وأن السيد الإمام أجابه بلا تردد بأن هذا الحديث عار من الصحة تماماً، وأنه لا علم له بما ذكر. وأكد ناصر في بيان تلقت «الأهرام اليوم» نسخة منه، أنه ليس من نهج حزبهم ورئيسه حل الخلاف السياسي عن طريق العنف، والشعب السوداني يشهد لهم بذلك، كما أن نهج الاغتيالات يعد عملاً مرفوضاً لدى السودانيين وكل الذين فكروا فيه من قبل وجدوا من تصدّى لهم من داخل أجهزتهم وحالوا دونهم وتنفيذه، قبل أن يشير إلى أن السيد الصادق المهدي نفسه كان من المستهدفين بالتصفية الجسدية في مختلف العهود. ومضى برمة، بحسب البيان، إلى التأكيد على أن علاقتهم بالحركة الشعبية كانت تتم عبر الحوار وليس الاغتيال، وأن الحزب لم يفكر ولا مجلس الدفاع الوطني أثناء الديمقراطية الثالثة في مثل هذه الأعمال التي لم تطرأ يوماً على بال أحد أصلاً حتى مجرد مناقشتها، وشدد على أن التهمة لن تمر دون مساءلة ومحاسبة، وأن حزبهم سيتخذ كل الإجراءات اللازمة من تحقيق وتصعيد قانوني لوضع الأمور في نصابها. وكانت إحدى صحف الخرطوم قد نشرت حواراً مع مستشار جهاز الأمن في الديمقراطية الثالثة العميد «م» عبد الرحمن فرح أكد فيه أن رئيس الوزراء آنذاك الصادق المهدي كان على علم بمخطط لاغتيال زعيم الحركة بمشاركة الحرس الثوري الايراني وجماعة أبو نضال التابعة لحركة فتح الفلسطينية وأن اجتماع التنيسق للمخطط التأم بمنزل العميد فرح.