الكثيرون يواجهون بالخداع حين بحثهم عن العلاج بالقرآن الكريم عند المعالجين الذين منهم من هو دجّال ومنهم من هو صادق. «الأهرام اليوم» إلتقت الشيخ محمد صديق الذي كشف لنا الكثير، قائلاً إن القرآن الكريم هو شفاء لكل الأمراض الحسيّة منها والعضوية، وهو شفاء لأمراض القلوب من الشك والريب. ومن مستخدمي الجن السحرة الواقعون في الكفر تحت شروط معينة لأشياء كفرية تغضب الله، وكلما كان الساحر أشد كفراً ونفاقاً كلما كان الشيطان أكثر قرباً وطاعة له. وأكد أن (العمل) موجود وأكبر دليل على ذلك في سورة البقرة الآية 102 «وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينَ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَان...»الآية. وهناك آيات كثيرة تدل على وجود السحر، وهناك صفات يُعرف بها الشيخ الشرعي أو المعالج بالقرآن الكريم من الساحر الذي يقوم بذكر اسمك والغرض الذي جئت من أجله وآخرين يسألون عن اسم الأم لكي يستخدمون قرين الشخص لأخذ معلومات عنه وهناك سحرة يطلبون من المريض (ديك أبيض، أوخروف) أو أي نوع من أنواع الحيوانات بألوان مختلفة على حسب ما يريده الجني ليتقربون بها إليه. أما القرآن فيستخدمونه كستار ويحجبون أسحارهم. الشيخ محمد صديق يرى إن استخدام البخرات ليس علاجاً شرعياً لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأيضاً (الحجابات)، والدليل على هذا حديث النبي صلى الله عليه وسلم «إن التولة والتمائم شرك إلا ما كانت من كتاب الله». ويجوز قراءة القرآن على الماء والاستحمام به ولم يرد عن النبي «صلى الله عليه وسلم» ولا اجتهادات العلماء جواز البخرات ولبس الأحجبة والخواتم وغيرها لتحفظ الإنسان لأن الحافظ هو الله وحده. والسنة النبوية بيّنت الأذكار الصباحية والمسائية التي تقي الإنسان مصارع السوء كقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ الإخلاص والمعوذتين كفتاه». والأدلة على أن التحصينات تحفظ الإنسان وتُسهِّل أموره كثيرة. وقال إن المعالج الشرعي صفاته تظهر الورع والخوف من الله متمثلة في تلاوة القرآن الكريم على المريض وهي ما تُسمى بالرقية الشرعية، والتعويذات الشرعية التي وردت عن النبي «صلى الله عليه وسلم» ومنها «أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق» وغيرها من التعويذات الشرعية. ومن وجهة نظر صديق فإن هناك معالجين شرعيين يحددون عدد الجلسات للعلاج، فلا يجوز التحديد لأن العلاج يتعلق بالله عزّوجلّ. فالشيخ والطبيب ليس هما إلا السبب في الشفاء والشافي هو الله وحده، والشيوخ مثلهم مثل الأطباء في الشهرة وسرعة العلاج بعد إذن الله، والطب يقوم على أربعة أركان سواء الطب الحديث أم الطب النبوي هي: الطبيب الحاذق أي الشاطر والدواء الناجع أي الشافي والتوقيت المناسب لأخذ العلاج بالاضافة لتحديد جرعة العلاج. هناك وصفات علاجية يستخدمها بعض المعالجين بالقرآن وهي في الأصل خطرة فيعطونها للمريض بجرعة زائدة تسبب له الأذى أو إعطاؤه علاجاً لا يتناسب مع صحة المريض مثل السنمكة لا يعطونها للشخص الضعيف أي الذي لا يستحملها لأنها تسبب الإسهالات وإذا كان الشخص غير مقاوم تسبب له المضاعفات. وعن المواقف الطريفة التي تمر عليه في العيادة يقول محمد صديق: «طلبت من مريضة أن تلبس بنطالاً داخلياً وجوارب وخمار لكي لا تنكشف أثناء الجلسة فبعد أن واصلت في عدد من الجلسات صاحت في وجهي قائلة «والله الإسلام ده تاريهو حار خلاص». محمد صديق لا ينسى في ختام «جلستنا» معه أن يوصي الشباب الأولاد والبنات: «حافظوا على صلواتكم الخمس في أوقاتها وأذكار الصباح والمساء ولبس اللباس الشرعي الذي هو يقي من الإصابة بالعين والحسد بين الناس، والابتعاد عن أماكن ارتكاب المعاصي كمحلات الشيشة والنوادي التي يسهر فيها الشباب من المغرب حتى قرابة الفجر فيضيعون صلاتهم».