أكد رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، حرص بلاده على عدم المساس بحصة مصر من مياه نهر النيل وفقاً لاتفاق العام 1929، وقال ميارديت لأعضاء الوفد الشعبي المصري في جوبا أمس: «لو أن الجنوب يمتلك زجاجة مياه واحدة فسوف يقتسمها مع مصر وشمال السودان». ورداً على سؤال للوفد المصري عن حقيقة ما يتردد في مصر بشأن كراهية الجنوبيين لمصر، أجاب سلفاكير بالنفي، بقوله: «نحن نحب المصريين حباً كبيراً»، مشيراً إلى أن عددًا من الوزراء في حكومة الجنوب الحالية تعلموا في مصر مثل آلاف الجنوبيين. وأبدى امتنانه للمساعدات التي قدمتها مصر لبلاده والمتمثلة في إنشاء (4) محطات للكهرباء ومستشفى وفرع لجامعة الإسكندرية. ووعد رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت بحل مشكلة أبيي عبر التفاوض، مؤكداً أن السلام مع الشمال دائم ومستمر ومائدة المفاوضات كفيلة بحل أي مشكلات عالقة، وعن إمكانية إقامة كونفيدرالية مع الشمال، قال سلفاكير: «نبدأ في العمل معاً وعندما نصل إلى الوقت المناسب نبحث هذا الأمر». وأسفر لقاء سلفاكير مع الوفد الشعبي المصري - الذي يضم قيادات أحزاب الوفد والتجمع والناصري والغد وممثلي مجتمع مدني - عن اتفاق على قبول تبرع الوفد المصري بإنشاء جامعة أهلية ومسجد وكنيسة في جوبا، وتوفير (200) منحة دراسية بأكاديمية وجامعة النهضة، و(300) منحة بمعهد حزب الوفد للتنمية الإدارية لموظفين جنوبيين، إضافة إلى موافقة سلفاكير على إنشاء مصنع مصري للأدوية بالجنوب. وعقد الوفد لقاء مع أحزاب الجنوب، تناول مستقبل العلاقات بين البلدين، وفرص الاستثمار المصري في الجنوب والمخاوف المصرية بشأن الاتفاقية الإطارية الجديدة لدول حوض النيل.