قالت حركة تحرير جنوب السودان إن قوات عبد الباقي أكول، المستشار السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، في طريقها للاستيلاء على مدينة «أويل» عاصمة شمال بحر الغزال في إطار خطة عسكرية لتوسيع العمليات والاستيلاء على مدن أعالي النيل وبحر الغزال. إلى ذلك، قال المركز السوداني للخدمات الصحفية إن اشتباكات بين الجيش الشعبي والقوات المنشقة عنه أمس الأول «الثلاثاء»، في عدد من المواقع خارج مدينة ميوم بولاية الوحدة تسبب في مقتل وجرح (182) من الجيش الشعبي، وذلك إثر كمين نصبته كتيبتان تتبعان للقوات المنشقة لقوات الجيش الشعبي. وقال اللواء بول قات كوث، الناطق الرسمي باسم جيش تحرير جنوب السودان، بزعامة الفريق بيتر قديت، إن قواتهم نصبت كميناً لقوات الجيش الشعبي أسفر عن مقتل (120) جندياً وجرح (62) آخرين وأسر (52) من جانب الجيش الشعبي، بجانب الاستيلاء على (130) قطعة كلاشنكوف و(6) مدافع دوشكا، فضلاً عن كمية كبيرة من الألغام الأرضية والذخيرة. وأكد قات كوث أن قواتهم طاردت قوات الجيش الشعبي خارج المعسكرات بجانب عدد من المناطق التي دخلوها بما في ذلك مدينة فارينق وقال: نحن عازمون على الاستيلاء على عدد من المدن المهمة بالجنوب خاصة ولايتي الوحدة وأعالي النيل وبحرالغزال. وقال الناطق الرسمي باسم حركة تحرير الجنوب العميد بول جاتكوث ل(الأهرام اليوم) أمس (الأربعاء) إن قوات عبد الباقي على بعد أكثر من (170) كليو متراً من أويل، وهي تقوم بنشاط ضمن خطة الاستيلاء على المدن الجنوبية والزحف نحو العاصمة جوبا لإسقاط الحكومة، وذكر جاتكوث أنه متأكد من أن «شعبنا يريد إسقاط النظام». وفي ذات السياق كشف المتحدث الرسمي باسم لواء العودة علي البصيري عن حشود عسكرية لقوات عبد الباقي على بعد كليو مترات من منطقة الميرم، وأشار علي إن خلافاً نشب داخل الإدارة الأهلية حول النشاط العسكري لقوات عبد الباقي التي أعلنت انشقاقها من الجيش الشعبي وجددت عزمها بالاستيلاء على مدينة أويل التي تقع جنوب منطقة الميرم وقال علي: «نحن نرفض كقيادات عسكرية أي نشاط عسكري لقوات عبد الباقي ينطلق من ديار المسيرية، لأن الجنوب صار دولة منفصلة ولها السيادة على أراضيها، لذلك لن ندخل مع عبد الباقي في هذه الحرب ونرفض وجود الأجسام الأجنبية في منطقتنا». وناشد البصيري حكومة شمال السودان بالتدخل لإبعاد قوات عبد الباقي تجنباً للحرب بين الشمال والجنوب.