من يظن أن كل النساء نواعم فقد أخطأ.. جميلات صحيح.. لكن عندما يزاحمن الرجال في ميادينهم، ويقتحمن مجالاً مثل كرة القدم، فهن ماهرات بل ويستطعن اللعب بخشونة في وظائف تتطلب ذلك، سواء كانت «القشاش» أو «الباك الشمال» - بالطبع لا أحد يعلم لماذا لا يُذكر الباك اليمين. ويوم أمس «الأربعاء» واجهت لاعبات المنتخب الوطني لكرة القدم نظيراتهن من جامعة الأحفاد في مباراة وديّة بصالة هاشم ضيف الله، والمباراة ضمن أنشطة معهد جوتة الألماني في إطار الدعاية لبطولة كأس العالم للسيدات التي تنطلق يوم 26 يونيو المقبل في ألمانيا. وبالطبع؛ فإن لاعبات المنتخب الوطني ألحقن الهزيمة بفريق الأحفاد الذي تأسس العام 2003م، لكن المدربة «أفكار» التي تقود بنات الأحفاد، قالت ل «الأهرام اليوم» إن فريقها غير مكتمل، وأن أعمدة الفريق الرئيسية تغيب لتوقف معظم الكليات عن الدراسة بسبب الإجازة السنوية، وروت كيف تكوّن هذا الفريق بتشجيع من أسر الطالبات وإدارة الجامعة. من ناحيتها، قالت كابتن منتخبنا الوطني، سارة إدوارد، إن الالتحاق بفريق كرة قدم تقف أمامه العديد من العراقيل وفي مقدمتها «التقاليد»، فضلاً عن عدم توفر الميادين المغلقة الصالحة لهذا النشاط، وأكدت ل «الأهرام اليوم» أن فريقها نجح في إزالة العديد من المفاهيم الخاطئة. وعلى الرغم من المصاعب التي تواجه هؤلاء اللاعبات الماهرات؛ فإن معظمهن تغلبن على التوقعات المرجحة للفشل في أول وهلة بسبب النظرة السائدة تجاه نشاط المرأة في هذا المجال، وتمكنت مجموعة منهن من اقتحام هذا الميدان الذي كان حكراً على الرجال. وغير نميمة الناس حولهن، فلاعبات كرة القدم يتعرضن لانتقادات حادة من رجالات الدين، فقد سبق وهاجم بعض أئمة المساجد إعلان تكوين أول فريق لكرة القدم النسائية في السودان، على الرغم من (فيفا) يلزم أي دولة عضو بتكوين فريق كرة قدم نسائي.