قال الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي؛ كمال عمر، إن الأمين العام؛ حسن الترابي، الذي يتوجه إلى الدوحة اليوم (الخميس) تلقى دعوة من الوساطة القطرية لتقديم رؤيته حول حل مشكلة دارفور، وأضاف كمال أن زيارة الترابي لا علاقة لها بالمجهودات القطرية في توحيد الإسلاميين بالسودان ورأب الصدع، وزاد بالقول: «ليس هناك مجال للتوحد مع المؤتمر الوطني وزيارة الشيخ لطرح رأي المؤتمر الشعبي حول قضية دارفور». لكن وفد الحكومة المشارك في مفاوضات الدوحة قلل من تأثير أمين عام الشعبي؛ د. حسن عبد الله الترابي، على المفاوضات. وقال رئيس الوفد د. أمين حسن عمر، للصحفيين بالمركز العام أمس إن الترابي لا يمتلك عصا سحرية لتحويل اتجاهات الناس، وحول ما إذا كانت مشاركة أمين عام الشعبي تصب في اتجاه التصعيد أو الحل قال إن الأمر يعود للترابي ولن نصدر أحكاماً مسبقة. ودعا الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي في مؤتمر صحفي أمس (الأربعاء) بدار الحزب الحكومة لتجنب المواجهة مع المجتمع الدولي، وأشار إلى أن حماية المدنيين في المنطقة وضمان السلامة من الأولوية، وطالب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالرجوع إلى الرشد السياسي. ورأى كمال أن تقرير لجنة الخبراء وقرار محكمة لاهاي حول ترسيم حدود أبيي ملزمان من الناحية القانونية. إلى ذلك حذر وفد الحكومة المشارك في مفاوضات الدوحة من نسخ مزورة للوثيقة النهائية لسلام دارفور على صفحات «الإنترنت»، وأكد الوفد مغادرته صباح اليوم (الخميس) إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في المؤتمر الموسع لعرض الوثيقة، وأشار إلى أن التيار العام وسط أهل دارفور والحكومة والمؤتمر الوطني يذهب في اتجاه اعتماد الوثيقة وإنهاء حالة الاحتراب. واتهم أمين من أسماهم بأصحاب الأجندة بالسعي لإحداث تلبيس وإثارة خلافات بتزوير نسخ الوثيقة النهائية وتعديل بنودها على صفحات الإنترنت، وكشف عن اتفاق مع الوساطة القطرية لإشراك كافة الأحزاب المعارضة والموالية للحكومة في مؤتمر الوثيقة، واعتبر التحفظ على بنود في الوثيقة أمراً طبيعياً من جانب الوفد الحكومي وقال إنه لا توجد وثيقة كاملة (100%) وأن شعار التفاوض دائماً ما يمكن أن نتعايش معه. على صعيد منفصل استقبل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امس لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في المؤتمر الاقليمي حول المحكمة الجنائية الدولية.