ناقشت صحيفة حكايات ما طرحته في هذا العمود يوم الاثنين 30/5 متحدثة عن أن الصورة ليست هي العامل الوحيد المطلوب في الفضائيات، وشمل التحديد في ما قرأته السيدة الدكتورة إيناس محمد أحمد وهذا لقبها العلمي فعلاً والسيدة أماني عبد الرحمن وآخريات. الجدير بالذكر أن في نفس هذا اليوم كان حسين خوجلي يناقش ذات الموضوع بذات الاهتمام وعقد مقارنة طريفة بين مذيعات الكريمات ومذيعات الأصلي دون كريمات. ويبدو أن الأمر شاغل وهاجس بدأ يتمدد في الفضائيات في مسألة الاعتماد على الأداء المتجدد دون الصورة. وأشير هنا إلى أن الإبهار عن طريق الصورة فرضته على الفضائيات العربية فضائية المستقبل اللبنانية ثم ظهرت موجة هالة سرحان ولكن امتدت العدوى إلى قناة الجزيرة يوم كانت خديجة بن قنة تلبس الزي العادي وتبعتها ليلى الشائب قبل أن تظهر عليها ملامح الزمن. ولكن هالة سرحان قضت عليها الفبركة وبن قنة ارتدت الزي الشرعي وليلى الشائب تمسكت بالحشمة مع قدرة الأخريتين على الإبداع المتجدد دون حذلقة. ثم جاءت منى الشاذلي في (دريم) ولميس الحديدي في (النيل) وبذلك تساقطت مسألة الصورة إلى الحد الأدنى وبارت تجارة قناة المستقبل اللبنانية التي حاولت الترويج للصورة والأداء المرتبط بالجمال فقط. ونحن نحس بقيمة الجمال ولكننا نعلم أنه لن يكون أداة للإبداع إلا إذا ارتبط بالمعرفة وهذا ما حاولنا أن ندعو إليه حينما بدأنا هذه الحملة على مذيعات الكريمات والشكل الجميل. وهذا بالضبط ما قضى أيضاً على مطربات أو مؤديات (حقيقة) الصورة ولهذا جلست سميرة دنيا وعابدة الشيخ تغنيان للأجمل والأحلى. ودمتم