عاد وزير الزراعة، الدكتور عبد الحليم المتعافي، مرة أخرى إلى البرلمان لتقديم بيان وزارته أمس (الأربعاء)، عقب انتقادات حادة تعرض لها الوزير إبان الضجة الكبيرة التي أثارتها قضية فساد تقاوى زهرة الشمس التي أحيلت إلى وزارة العدل للتحقيق فيها، وقوبل بيان الوزير بانتقادات جديدة من قبل بعض النواب، إذ تحدث النائب البرلماني خضر عثمان عن تفشي عادات سيئة في مناطق وقرى مشروع السوكي والرهد، وقال إن ظاهرة السرقات وصناعة الخمور في ازدياد مضطرد في أعقاب فشل الشراكة بين المشروع وشركة كنانة، وأشار إلى زراعة (3) عرى لم يحصل الواحد من المزارعين إلا على (500) جنيه فقط، واتهم خضر الحكومة بالتمييز بين المشاريع في عملية الدعم المالي. فيما شدد نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد على إزالة مخاوف المستثمرين وسن تشريعات بخصوص الأراضي لدعم الزراعة بالسودان وأشار إلى ما سماه تحديات قال إنها تواجه الزراعة، في وقت أقر فيه وزير الزراعة د. عبد الحليم المتعافي بوجود قصور إداري في الشراكة مع كنانة تسبب في تدني الإنتاج، وأكد وجود سلبيات في الموسم الزراعي السابق مثل المشكلات الإدارية في عدد من المشاريع الزراعية الولائية بنهر النيل والشمالية، وحذر المتعافي في بيانه أمام البرلمان أمس (الأربعاء) من الزيادة في أسعار مدخلات الإنتاج، وتعهد بالتوسع في زراعة القمح للموسم 2011-2012 برفع المساحة إلى (765) ألف فدان، واشتكى من غياب السياسات الواضحة لدعم زراعة القمح، وطالب الحكومة بتحديد سعر تركيز شراء القمح من المزارعين ل (5) سنوات، بواقع (130) جنيهاً للجوال، وكشف عن تدني إنتاج القمح بسبب الجزر الرملية، وانشغال المواطنين بالتعدين التقليدي للذهب، وأعلن المتعافي في بيانه الذي أحيل إلى اللجنة الزراعية بالبرلمان، استهدافه زيادة المساحات المزروعة بالقطن لتصل إلى (640) ألف فدان، فضلاً عن التوسع في زراعة القمح لمجابهة الطلب المتزايد، وقال إن خطة العام 2011 - 2012 تشمل إنتاج (120) طناً من الأرز الهوائي للتقاوى واستيراد (70) طناً من فيتنام. من جانبه وصف رئيس لجنة العمل الفاتح عز الدين، المتعافي بأنه (رجل مبروك)، وامتدح بيان الزراعة وقال إنه جاء ضافياً ومميزاً.