أكد والي جنوب كردفان أحمد محمد هارون أن الحكومة الآن في معركة دفاع مشروع عن النفس ولن تتأخر عن استخدام أي نوع من السلاح دفاعاً عن أمن المواطن وكلمة «لا إله إلا الله محمد رسول الله». جاء ذلك خلال مخاطبته المصلين عقب صلاة الجمعة أمس بساحة المسجد العتيق بكادوقلي بمناسبة وضع حجر الأساس للمسجد الذي كان قد تعرض للحريق، وقال الوالي إن العدو سيظل مصراً على تنفيذ ما فاته من مخططه الآثم ولكن نحن بالمقابل مصرون على إحباط كل أهدافه بعون الله ثم مواطنينا وقواتنا المسلحة والشرطة والأجهزة المختلفة. وشدد هارون على أهمية المحافظة على وحدة الصف، مؤكداً أن الحرب ليست لها قبيلة، وقال إن النصر خلال الهجوم الغادر الذي استمر لعدة أيام بكادوقلي مؤخراً «كان بفضل تمسكنا بوحدتنا بمختلف قبائلنا الموجودة بالولاية»، مؤكداً أن العدو سينتصر إذا تفتت هذا النسيج الاجتماعي. وناشد والي جنوب كردفان المواطنين في الأحياء الوقوف جنباً إلى جنب مع قوات الشرطة للحفاظ على الأمن الداخلي بالمدينة وحسم المتفلتين وضعاف النفوس الذين يقومون بسرقة المنازل التي غادرها أصحابها بسبب هذه الأحداث، وامتدح هارون صبر مواطني كادوقلي الذين قال إنهم «أثبتوا ببسالتهم وصمودهم أن عدد الجبال بالولاية ليس (99) جبلاً فقط، بل إن إنسان كادوقلي يمثل الجبل رقم مئة»، وزاد أنه «بسبب هذا الثبات كتب الله لهم النصر في معركة كادوقلي وأحبط مخطط العدو للاستيلاء والسيطرة عليها خلال ساعتين كما كانوا يظنون». من جهة أخرى، وافقت الحكومة على قيام الأممالمتحدة بزيارات محدودة إلى مدينة كادوقلي وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق إن الخرطوم سمحت بزيارة المدينة، لكن الوصول دون عوائق إلى عاصمة ولاية جنوب كردفان لا يزال أمراً بعيد المنال.