سلمت القوى السياسية المعارضة بولاية جنوب كردفان أمس (الاثنين) رئيس الجمهورية عمر البشير مذكرة تتصل برؤيتها لتدارك الحرب التي اندلعت مؤخراً في وقت حمل فيه القيادي بالمؤتمر الشعبي الزبير إبراهيم كرشوم الحركة الشعبية مسؤولية اندلاع الحرب بالولاية واصفاً الانتخابات التكميلية التي شهدتها مؤخراً بالنزيهة. وقال كرشوم للصحفيين عقب اجتماعهم بالبشير في القصر الجمهوري إن القوى السياسية اتفقت في المذكرة على الاحتكام لما ورد في اتفاقية نيفاشا عن الترتيبات الأمنية والمشورة الشعبية وإكمال النواقص في البروتوكول الخاص بالولاية، مبدياً رفضهم لتبني قضيتهم بالنيابة عنهم، وأضاف أن البشير رحب بما جاء في مذكرتهم وطلب منهم الجلوس مع الحركة الشعبية للإسهام في حل الأزمة. بينما قال القيادي بحزب الأمة القومي حسن شيخ الدين إبراهيم إن لقاءهم بالبشير هو الأول ضمن سلسة من لقاءات منتظرة مع قادة القوى السياسية وقيادات (الحركة) بالشمال بجانب الوساطة الأفريقية للتداول معها حول اتفاق أديس أبابا وإخبارها بخطئها في تجاوز القوى السياسية مع جهلها لتفاصيل الأزمة وتعقيداتها لافتاً إلى أنهم لا ينوون تجريم ومحاكمة أية جهة وإنما يهدفون لإيجاد حل عاجل. وحضر الاجتماع ممثلو (12) حزباً أبرزهم محيي الدين التوم عن المؤتمر الوطني، إسماعيل يعقوب عن الاتحادي (الأصل)، محمد رزق عن البعث العربي، إسماعيل أحمد عن الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، علي الكناني عن حزب العدالة ويحيى دبوكة عن جماعة أنصار السنة المحمدية. إلى ذلك طالبت القوات المسلحة الحركة الشعبية بتوفيق أوضاع أبناء الشمال بولاية النيل الأزرق وأبناء النوبة المسرحين الموجودين بالجيش الشعبي في وقت حذرت فيه من مغبة عواقب وخيمة تواجه المسرحين حال عدم دفع مستحقاتهم المادية. وكشف العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة عن ترتيبات ومساعٍ مكثفة لاستيعاب أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالقوات المسلحة مبيناً أن الترتيبات المشار إليها تتم عبر ثلاثة محاور لعملية الاستيعاب عبر المؤسسة العسكرية والمجتمع المدني بجانب برنامج ال(DDR) .