كشف جهاز الأمن والمخابرات الوطني تفاصيل القبض على (7) متهمين بينهم الصحفي جعفر السبكي، ومداهمة مقر (راديو دبنقا) بالخرطوم (2). وقال عضو الجهاز لدى الإدلاء بإفاداته أمس أمام قاضي محكمة الخرطوم وسط مولانا عبد المنعم سليم، إنه كان يترأس فريق الأمن الخاص بمراقبة الشقة التي بداخلها الإذاعة على خلفية معلومات قد تلقوها وأنهم راقبوا الموقع ل(20) يوماً لتحديد المترددين والعاملين داخل المكان، موضحاً أن من بين المترددين أجانب لم يتم القبض عليهم. وأدلى للمحكمة بأوصاف الشقة التي كانت في عمارة من (3) طوابق فيها شقق سكنية يمتلكها ضابط نظامي، وأنهم بعد تأكيد معلوماتهم أصدروا أمر تفتيش للمكان ونفذوا المداهمة ليجدوا بداخل الشقة بعض المتهمين وأجهزة لاب توب وجهاز صوتي وصفه بالمهم ويستخدم في حفظ المواد الإعلامية، ووجدوا غرفة داخل الشقة مصممة كأستديو إذاعي ووجدوا مجموعة من مكبرات الصوت، وأن المتهمين كانوا يضعون لافتة تحمل اسم منظمة وليست إذاعة، موضحاً أن المكان تموله منظمة عالمية معروفة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني بأنها تعمل بأجندة معينة في مناطق النزاعات بما فيها دول غير السودان، وأنها تركز على أعمال المحكمة الجنائية لهولندا وتتلقى مبالغ مالية من جهات مجهولة، وأنهم في عملية المداهمة ضبطوا مبلغ (85) مليون جنيه داخل الشقة، وأن هناك (محاسبة) بين المتهمين كانت تقوم بصرف رواتب العاملين، مشيراً إلى أنهم عقدوا دورات تدريبية للمتهمين من بينها زيارة المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، وأن المتهم الأول قد قام بالزيارة، وأنها كانت تبث يومياً أخباراً تحتوي على مواد غير صحيحة وضرب مثالاً لذلك بخبر أذاعته: (أن كتيبة من الجيش السوداني تمردت وأعلنت انضمامها لحركة العدل والمساواة)، وقد صاحب الخبر تعليق صوتي من شخص ادعى بأنه قائد الكتيبة ودعا الجيش إلى الانضمام إليه، وخبر مماثل يخص تمرد سرية من الاحتياطي المركزي وأيضاً صاحبه صوت. ووصفها بأنها أخبار تأتي بصورة متكررة واستضافوا عدداً من قيادات الحركات المسلحة بأنهم حققوا انتصارات على الجيش السوداني وأنهم سيصلون الخرطوم، موضحاً لدى رده على هيئة الاتهام بأنهم وجدوا كل الأخبار (مفبركة) تعلن عن حالات تمرد وسط القوات المسلحة وتسوق إعلامياً للحركات المناوئة للدولة وأنها حصلت على مبالغ مالية من المنظمة لإنتاج تلك البرامج، وأن تلك الإذاعة لا تسمع إلا في إقليم دارفور، موضحاً بأن الإذاعة غير مسجلة في السودان وتعمل بتقنية عالية وهناك تقوية لها ب(مدغشقر)، موضحاً في رده للدفاع بأن لا أحد من المتهمين يعمل في الدولة وأنهم يجمعون المعلومات ويرسلونها دون تحديد متهم معين وأنها بدأت منذ إنشاء الراديو وأنهم اعتقلوا المتهمين في نهاية أكتوبر وقاموا بتسليمهم للمباحث بعد شهر من الاعتقال، وأن بعد اعتقالهم بثلاث أيام أصدر راديو دبنقا في هولندا بأنه تم اعتقال منسوبيه في الخرطوم مما يعد دليلاً على علاقتهم بها، مشيراً إلى أن (السبكي) مراسل للراديو، موضحاً أن المتهمين قاموا بزيارة المحكمة الجنائية وافضوا بمعلومات ضد السودان، وأنهم رشحوا للعمل وتلقوا دورات تدريبية وأن المتهم السادس (محامي) وكان يحاضرهم في حقوق الإنسان، وأنه توصل إلى ذلك من خلال إفادات المتهمين، وأنهم عند مداهمتهم وجدوا أن الإذاعة تعمل وهناك بث يعمل من خلال جهاز (كرت الصوت)، وأن كل الأجهزة تتبع ل (راديو دبنقا).
