كشفت الحكومة عن اتفاق جرى مع أوغندا على إيقاف التعامل مع الحركات الدارفورية المتمردة والرافضة لاتفاق الدوحة في إطار البروتكولات والاتفاقيات الموقعة بين دول الإقليم التي تحرم دعمها ومساندتها، وأن تعتبر عناصر سلبية تهدد الأمن والاستقرار في الإقليم وكل المنطقة، شأنها شأن جيش الرب وغيرها من الحركات الشبيهة. واتفق السودان وأوغندا على قيام تعاون ثلاثي بينهما ودولة جنوب السودان في الجوانب الأمنية وفي مجالات تطوير البنيات الأساسية والطرق، وأكد الجانبان على أن استقرار الدولة الجديدة في الجنوب أمر حيوي ومهم للعلاقات بين البلدين. وأعلن وكيل الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان الذي قاد وفد السودان إلى اجتماعات اللجنة الفنية السودانية الأوغندية التي اجتمعت بكمبالا في الثاني عشر من أغسطس الجاري، عن اتفاق على إنشاء لجنة للتشاور السياسي بين وزارتي الخارجية بين البلدين، وأن تعقد أول اجتماعاتها بالخرطوم. وضم الوفد مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية ومدير إدارة دول الجوار بالخارجية وسفير السودان بكمبالا والوزير المفوض بالسفارة، وممثلي وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات الوطني. وترأس الجانب الأوغندي الوكيل الدائم لوزارة الخارجية السفير جيمس موقومي وضم بعض مساعديه وممثلا لوزارة الدفاع الأوغندية ومندوباً من مكتب الرئيس يوري موسفيني.