تقدر مساحة جيبوتي بنحو 23.000 كيلومتر مربع فقط، فيما يقدر عدد سكانها بنحو 638 ألف نسمة، وعاصمتها مدينة جيبوتي, وكانت تسمى بلاد الصومال الفرنسي. وتبلغ نسبة المسلمين 94% من سكانها، أما النسبة المتبقية فهي من المسيحيين. وقد دخل الإسلام جيبوتي في العهود المبكرة من الدعوة الإسلامية عن طريق التجار العرب ولا يزال الكثير من سكانها من أصل عربي خالص كالعمانيين واليمنيين والباقون يتحدرون من أصل عربي إفريقي ومن أشهر قبائل العرب المنتشرة هناك قبائل القومية العفرية وقبيلة العيسى (الصومالية). يوجد في كل مدينة بجيبوتي جامع حيث يذهب الناس للعبادة كما تحولت مقابر رجال الدين القدامى إلى مناطق مقدسة من أشهر هذه الأماكن مقام الشيخ أبو اليزيد الموجود بجبال فودى. ويوجد في جيبوتي مجمع للفقهاء وهو الذي يقوم بتحري رؤية هلال رمضان فإذا ثبتت رؤية الهلال يتم إخبار الناس بأن يوم غد هو أول شهر رمضان المبارك وإذا لم تثبت رؤية الهلال يتم الإعتماد على الدول المجاورة مثل المملكة العربية السعودية باعتبار أن المطلع في كلا البلدين مطلع واحد. وإذا دخل رمضان فإن أول ما ترى في جيبوتي أضواء الألعاب النارية من قبل الدولة وتضاء منارات المساجد ثم تبث الإذاعة موضوعات مختلفة فيها ترحيب بمقدم شهر رمضان المعظم وهنالك الأغاني والمدائح الدينية. ويزدحم الناس في المساجد للاستماع إلى شرح وتفسير القرآن الكريم ويعلن أن هنالك دروساً دينية بعد صلاة العصر ولن تجد في الطرقات اناساً غير صائمين كذلك هنالك دروس خاصة حول رمضان وعن الصوم ومبطلات الصوم. وتنقل الإذاعة آذان المغرب من مسجد الحمودي وهو من اكبر مساجد جمهورية جيبوتي، وهناك تجد ان معظم الناس يأكلون بعض التمر ثم يصلون المغرب ويعودون بعد الصلاة لتناول طعام الافطار. ويعتبر شهر رمضان المعظم شهراً للتوسعة وأول شيء يقدم في الإفطار سمبوسا وهي عبارة عن دقيق يطحن ويعجن وتحشى من الداخل باللحم. ويتناول الصائمون طعام العشاء بعد صلاة العشاء والتراويح وهو عبارة عن الأرز واللحم والشعيرية والمكرونة ويطلق على الشعيرية اسم (الباسطة) في معظم الدول الافريقية, وعندهم ما يسمى بالمرق وهو عبارة عن شوربة خضار من البطاطس والطماطم ثم تشرب شوربة المرق بعد تناول طعام العشاء مباشرة. وفي السحور هناك شوربة الذرة وهي عبارة عن ذرة شامية مخلوطة باللبن، وكذلك شوربة الشعير وهي عبارة عن دقيق شعير يخلط بالحليب، ويؤكل الارز ايضا مخلوطا باللبن. وفي العشر الأواخر من شهر رمضان تعتبر من أفضل أيام الشهر الكريم حيث يخرج الناس الى المساجد للاعتكاف, وأغلب النساء يكن مع الرجال بل وحتى الخدم في البيوت يذهبون الى المساجد وتكون المساجد مزدحمة جدا ثم يتضرعون الى الله أن يعيد عليهم الشهر باليمن والبركات. معظم الناس في جيبوتي يذبحون في العيد وتتم التوسعة على الأطفال وكذلك تتم دعوات للزوار لكي يتناولوا الطعام وهذا الذبح يكون من اجل الفرح أما ذبح الاضحية فهي سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.