الخرطوم - طارق عبد الله - وداد الماحي أوقفت الشرطة أمس «الخميس» شاباً قام بإطلاق الرصاص على رتل من السيارات بشارع النيل، بعد عملية غير مفهومة قام بها باقتحام إحدى السيارات وتهديد سائقها للوصول به إلى القصر الجمهوري. وقالت وزارة الداخلية - في بيان لها حول الحادثة - إن قوات الشرطة ألقت القبض على شخص يدعى (م. م.م.ع) وهو في العقد الثالث من عمره، وأن التحريات حوله أشارت إلى أنه خريج، وقد قام الشاب بالاستيلاء على بندقية (كلاشنكوف) من طاقم الحراسة ببرج الفاتح، واستقل بعدها عربة مواطن تصادف سيرها على شارع النيل في تلك اللحظة، وقام بإطلاق الرصاص على دورية للمرور، وأن طاقم الدورية - بقيادة ملازم - قد نجح في السيطرة عليه. وأشارت وزارة الداخلية في بيانها إلى أنها عثرت على بطاقة علاجية من الطب النفسي للمتهم نفسه. ونجحت (الأهرام اليوم) في الوصول إلى سائق السيارة التي استقلها المتهم، وقال «محمد حسن سلام» في روايته إنه كان قادماً من مدينة أم درمان في وقت الظهيرة، وقرب وصوله إلى فندق السودان تفاجأ بشاب «ضخم الجثة» يفتح باب السيارة ويوجه فوهة بندقية إلى صدره ويأمره بالتحرك سريعاً إلى الأمام، حيث ينتهي بهم المطاف إلى بوابة القصر الجمهوري. وأضاف «سلام» أنه استغلَّ بطء حركة السير على الطريق لتضييع الوقت والتفكير في ما سيفعله حيال ذلك الموقف، ولكن مرافقه شعر بتلك النوايا وترجَّل من عربته إلى أخرى (لاندكروزر) كانت تسير أمامه، ودخل على سائقها بالطريقة نفسها، فقام بدوره بالاتصال بشرطة النجدة وإبلاغها بما حدث، فتصدت له الشرطة وأوقفته. ووصف «سلام» الموقف بأنّه كان عصيباً، ولم يتوقع أن يقع يوماً في ذلك المأزق. وكشفت مصادر للصحيفة أن المتهم ظل صامتاً لفترة طويلة دون أن يدلي للمحققين بأي إفادات حول دوافع العملية التي قام بتنفيذها. كشفت عن وجود البشير بكوبر أثناء وقوع الحادثة بالخرطوم رئاسة الجمهورية: لا علاقة لحادثة إطلاق النار بالرئيس والقصر الخرطوم - سلمى معروف أوصدت رئاسة الجمهورية الباب أمام التكهنات بتعرُّض موكب رئيس الجمهورية، المتوجه إلى ضاحية كوبر بالخرطوم بحري لتقديم واجب العزاء في وفاة خاله، إلى إطلاق نار. وقال السكرتير الصحفي لرئيس الجمهورية «عماد سيد أحمد» ل (الأهرام اليوم) إن الحادثة وقعت أمام برج الفاتح، وليس لها علاقة بالقصر الجمهوري، وأكد أن موكب الرئيس عند وقوع الحادثة كان في كوبر، وأنه تمّت مطاردة مطلق الرصاص من قبل الشرطة بعد أن أطلق الرصاص على عربة شرطة المرور التابعة لرئاسة الجمهورية قرب وزارة الداخلية، وأكد أن العربة ليست ضمن «كونڤوي» الرئيس، وقال عماد إن الرئيس عندما وصل إلى كوبر وجد أن أهالي المنطقة خرجوا وأغلقوا الشارع، مما حدا بالرئيس إلى الترجل من العربة لتهدئة المواطنين، وطلب منهم فتح الطريق لانسياب حركة المرور.