{ أسعدني جداً أن أكون شاهداً على الشراكة الذكية والإنسانية التي عقدت بين شركة«زين» للاتصالات وبين مركز«الخرطوم» للعناية بالثدي لأجل نشر التوعية اللازمة والتعريف بسرطان الثدي الذي يعد صاحب النسبة الأعلى في الاصابات بالسرطان التي بلغت إحصائياتها السنوية المسجلة رسمياً فقط ما بين 6 إلى 10 آلاف حالة سنوياً. { وكنت قد حرصت على تلبية الدعوة الكريمة التي وصلتني لحضور المؤتمر الصحفي المعقود لهذا الشأن بإحدى القاعات الأنيقة لفندق «كورنيسيا» - برج الفاتح سابقاً - على اعتبار أن الحديث عن سرطان الثدي يخصني كسيدة في المقام الأول في ظل الانتشار المخيف للمرض في أوساط السيدات بنسبة تتراوح بين 30 - 35% علماً بأن الإصابة في أوساط الرجال واردة بنحو 4%. كما أننا في حاجة ماسة للتعريف والتوعية بالمرض وهذا ما أسهب فيه مشكوراً«د. إبراهيم بلة» المدير الطبي لمركز الخرطوم الذي حدثنا حديث العارفين عن خطورة وأبعاد سرطان الثدي، مؤكداً على الدور التوعوي المنوط بنا حول أعراض الإصابة وضرورة الإسراع في بدء العلاج لأن التعامل المبكر مع الحالة يسهل مهمة الأطباء ويزيد نسبة الشفاء تماماً. { وهذا هو الهدف النبيل الذي جعل شركة«زين» للاتصالات ترعى النشاط التوعوي الكبير الذي يقوم بة المركز لا سيما خلال شهر أكتوبر الجاري كونه يعد الشهر العالمي للتوعية بالسرطان. إذ لا يخفى على أحد أن «زين» شركة رائدة في مجال التوعية المجتمعية ولها العديد من المبادرات في هذا الإطار على مستوى العالم بما توليه من رعاية لكل ما يعود بالفائدة الكبرى على المجتمع. وقد أعرب السيد «إبراهيم أحمد الحسن» عن استعداد الشركة الكامل لتقديم العون المطلوب في سبيل تعزيز برنامج التوعية بسرطان الثدي على اعتبار أن التوعية والتعريف هما أهم المراحل على الإطلاق في التعامل مع المرض. وستقوم «زين» بتجنيد حملاتها التسويقية خارج العاصمة لصالح برنامج المركز التوعوي إلى جانب استخدام تقنية الرسائل القصيرة في إرسال العديد من الإرشادات والنصائح الصحية لكل مشتركي «زين» البالغ عددهم حوالي 12 مليون مشترك حتى الآن لتكون بذلك الشبكة الأوسع انتشاراً في السودان. كما أنها ستكون الراعي الرسمي لليوم العائلي المقام للتوعية بسرطان الثدي في 28 /10 باستاد المريخ وهو يوم صحي.. رياضى.. وترفيهي للتعريف بالمرض وكيفية معالجتة والتعامل معه. بالإضافة لرعاية الحملة التوعوية من خلال كافة وسائل الإعلام وكذلك اللقاءات المباشرة التي ستستهدف الجامعات والأندية والمدارس. { ولم يأت الأمر اعتباطاً ولكن المعنيين بالعمل الاجتماعي في «زين» آمنوا بما يقدمه مركز الخرطوم للعناية بالثدي من خدمات في هذا الاتجاه في ما يتعلق بالأورام والأنسجة المريضة والجراحة والتمريض وحتى العلاج بالأشعة الذي عقدت لأجله شراكات مع العديد من المراكز العالمية في كلٍ من مصر وبريطانيا على أمل أن يتمكن المركز من تقديم العلاج اللازم لكل المرضى دون الحاجة للسفر بإذن الله. كما يقوم المركز بالتواصل مع كل المستشفيات الحكومية المتخصصة في مجال السرطان إلى جانب الجمعيات الطوعية والنسائية المهتمة، وهم الآن بصدد إدخال خدمات التأمين العلاجي والتعاون مع وزارة الصحة لاجل توسيع النشاط وتعميم الفائدة خصوصاً وأن المركز يتميز بأنه الوحيد على الإطلاق الذي يستخدم جهاز«المامو قرام» في الكشف على الورم وهو الجهاز العالمي المفترض أن تخضع للفحص من خلالة كل النساء من عمر الأربعين فما فوق كل عامين على الأقل. كما وأنة الجهة العلاجية الوحيدة التي لديها جهاز صديق للبيئة للتخلص من النفايات الطبية وما أدراك ما النفايات الطبية وما يترتب عليها من كوارث بيئية. { ويبدو أن هذا المؤتمر الصحفي الفخيم قد أتى أكله كما يجب، إذ جاءت كل الأسئلة والمداخلات ذات قيمة عالية تؤكد على تفاعل الحضور مع هذا المشروع التوعوي المهم. وها هي وزارة التعليم العالى- ممثلةً في الأستاذة/إشراقة بدو - تبدي استعدادها للمساهمة في التوعية بالمرض من خلال قوافل الطلاب الريفية الدورية وهو مبادرة تستحق أن ترفع لها القبعات على أمل أن يحذو حذوها العديد من الجهات والمؤسسات والشركات للإسهام في الحد من انتشار المرض الذي يهدد نصف المجتمع ويؤثر قطعا على نصفة الآخر. على أمل أن ننعم جميعاً بعالمٍ «جميل».. و«مُعافى».. حمانا اللة وإياكم. { تلويح: كل الاحترام لهذة المبادرة الإنسانية والاجتماعية.. وتحية خاصة للرجل العصامي والمحنك «إبراهيم أحمد الحسن» الذي يعد أبرز علامات «زين» الإدارية والتجارية والإعلامية على الإطلاق.