غادة عبدالرازق، من مواليد 6 يوليو 1965م. بدأت حياتها الفنية كفتاة إعلانات. درست الكومبيوتر وقدمها المخرج محمد عبد العزيز في فيلم (لماضة) وبعدها توالت الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات ومسرحيات وغيرها، فأصحبت الآن من نجوم الصف الأول في التلفزيون المصري، إذ تمتلك الحضور والجرأة في تقديم الأدوار الصعبة المركبة. شاهدتها في برنامج بإحدى الفضائيات تحاورها الأستاذة وفاء الكيلاني، وكانت الاتهامات الساخنة والأسئلة الجريئة تنتاشها من كل جانب، ورغم كل ذلك احتفظت بهدوئها وابتسامتها. تذكرت كل ذلك عندما حاورتها ذات مرة في ما مضى، وكانت ابتسامتها تطفئ جذوة الأسئلة الساخنة، فهي تعرف ماذا تصنع عبر مشوارها الفني، وتختار أدوارها بعناية ودقة فائقتين، ولكنها لم تسلم من الشائعات والانتقادات الحادة والهجوم المستمر، الذي لم يعد يؤثر على حياتها الإبداعية، إلى جانب الدعاوى القضائية التي تلاحقها قبل وبعد كل عمل تقدمه. ويقال إن المخرج خالد يوسف بدأ يستخدمها في أدوار المجازفة والمغامرة في آن واحد، على وتيرة فيلم (حين ميسرة) ذلك الفيلم الذي صنع ضجة كبرى في مصر باعتباره يناقش القضايا المسكوت عنها.. وغادة تتمنى أن تعمل مع المخرجين شريف عرفة، ويسري نصر الله، ومحمد ياسين. كذلك برزت غادة عبدالرازق في مسلسل (الحاج متولي) حيث تألقت في تجسيد شخصية (المرأة الثالثة) على أكمل وجه، ومن خلال هذا المسلسل صارت محبوبة للجميع، مما أدى إلى نجاح أعمالها. وفي مسلسل (الباطنية) أبدعت بشكل مميز للغاية، ونالت إعجاب الكثيرين. أما في (زهرة وأزواجها الخمسة) مع الفنان الكبير حسن يوسف، فأجادت دورها وأدته بكل حيوية ونشاط وخفة دم وجرأة وأنوثة طاغية، ورغم أنها بلغت الخمسين عاماً، لكنها كانت كما الشابة في الثلاثينيات. غادة مطلقة من رجل الأعمال وليد التابعي (2009) ولديها ابنة تدعى (روتانا)، كما أنها تتمنى الزواج مرة أخرى فهو يعني لها «الاستقرار والراحة والأمان، وشعورا لا يوصف للمرأة عندما تجد رجلاً بجانبها». وفي رمضان الماضي برزت غادة بصورة ملفتة في مسلسل (سمارة) الذي عرض وقتها، واستطاعت أن تصنع لها وجوداً ومكانة وسط عمالقة ونجوم الفن مثل حسين فهمي ويحيى الفخراني ونور الشريف وحسن حسني وعزت أبوعوف ويسرا وصابرين وعبلة كامل وفيفي عبده وسمية الخشاب. هؤلاء يقدمون أنفسهم في رمضان ويتسابقون على حيازة القبول. وتتطلع غادة للوقوف أمام عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ومحمود حميدة وأحمد السقا. غادة عبدالرازق قدمت (بطة وأخواتها) بشكل جميل ومؤثر وكانت نالت فيه دور البطولة، وأعقبته بمسلسل (قانون المراغي)، وعدد من المسلسلات: (سوق العصر) (العائلة والناس) (صراع الأقوياء) (مسألة مبدأ) (ولا في الأحلام) و(النساء قادمات) و(الأحلام البعيدة)، (محمود المصري) و(غداً يوم آخر). ومن أفلامها (بون سواريه) الذي نال رواجاً كبيراً و(كف القمر) و(الجرسونيرة) و(كلمني شكراً) و(دكان شحاتة) و(الريس عمر حرب) و(ليلة البيبي دول) وتسعى لتجسيد (حتشبسوت). والمعروف عن غادة أنها تقبل الأدوار الصعبة والمعقدة التي يهرب منها كبار الممثلين. وآخر أعمالها فيلم (ركيلام) الذي تلعب فيه دور البطولة أمام رانيا يوسف وعلاء رامي وإنجي خطاب من تاليف مصطفى السبكي وعمر خورشيد وإخراج علي رجب وسيقدم في عيد الأضحى المبارك. الصورة التي تظهر أمامكم كانت في أحد اللقاءات التي جمعتني بالنجمة المصرية غادة عبدالرازق في زيارة خاطفة إلى السودان خلال الشهور الماضية ومنها تعلمت أن تلقائيتها وبساطتها وحبها للجمهور هو الذي صنع نجوميتها فهي تحمل سحراً خاصاً وهو جزء من مكونات الشخصية الدرامية التي تقبل بالمتاح الذي يضيف إلى تجربتها ولا ترفض المتغيرات التي تواكب الظروف فهي نجمة ذات بريق أخاذ لايزال يشع في المشهد الفني وتتربع حتى اليوم على القمة بكل عمل جديد لها.