أكد سفير السودان لدى تشاد الفريق عباس عربي، أن البلدين تجاوزا محطة الوضع الأمني وحسم الحركات المسلحة الدارفورية والمعارضة التشادية من خلال الإرادة السياسية الحكيمة لقيادة البلدين، موضحاً أن المرحلة القادمة تنحصر في أولويات التنمية والإعمار والتبادل الاقتصادي وتطوير التواصل بين شعبي البلدين. وقال عربي إن الحركات المسلحة حسمت تماماً من خلال تأمين الحدود بين البلدين عبر القوات المشتركة السودانية التشادية، مبيناً أن التجربة حققت الأمن الذي كان مفقوداً على الحدود مقللاً من تهديد الحركات المسلحة الدارفورية خاصة في الشريط الحدودي ومناطق التداخل بين البلدين، مضيفاً أن الحركات المسلحة والمعارضة التشادية ليس بمقدورها اختراق جسر العلاقات المتين بين السودان وتشاد. وقال عربي إن العلاقات بين السودان وتشاد سوف تنتقل إلى بناء المنافع المشتركة في المجالات الاقتصادية والتجارية والروابط الثقافية، مشيراً إلى البداية الفعلية في الطريق البري الرابط بين الجنينة وأدري التشادية مروراً بأبشي وصولاً إلى إنجمينا باعتباره طريقاً قارياً بجانب خط السكك الحديد بين نيالا وأدري التشادية الذي بدأ العمل فيه، وأضاف أن التنمية التي تشهدها العديد من المدن والقرى التشادية هي نتاج لثمرة العلاقات القوية بين البلدين.
