ذكر رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، أن الثورة الليبية اندلعت عقب مباراة جرت بين فريق المريخ السوداني وفريق الاخضر الليبي بمدينة البيضاء الليبيبة، وكشف عبد الجليل الذي كان يحكي لبرنامج في قناة الجزيرة أمس، كيفية اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد «القذافي»، أن الثوار أبلغوه بخطتهم للخروج في تظاهرات لإسقاط النظام عقب نهاية المباراة، وقال إنه يتذكر أن اللاعب المصري الشهير وحارس فريق المريخ المثير للجدل عصام الحضري كان ضمن تشكيلة فريق المريخ في المباراة التاريخية. وكان المريخ يقوده المدرب المصري حسام البدري ويحرس الحضري مرماه ويتولى النحاس منصب مدير الكرة به قد أقام معسكرا إعداديا في ليبيا قبل احتجاز الفريق لثلاثة أيام في مدينة البيضاء الليبية ثم مثلها في طرابلس بعد اندلاع ثورة 17 فبراير، وأجرى الفريق خلال المعسكر 3 مباريات. وقد تسببت مباراة المريخ والأخضر الليبي، في انطلاقة شرارة الثورة الليبية بمدينة البيضاء في أقصى شرق ليبيبا، وكانت آخر مباراة للفريق بليبيا وبعدها انطلقت الثورة التي امتدت إلى كل مدن الجماهيرية. وشهدت هذه المباراة أول خسارة للمريخ بمعسكره الإعدادي بثنائية نظيفة للإيفواري الشهير أديكو - قبل انتقاله إلى المريخ في ما بعد - بعد دخوله في الشوط الثاني من ركلة جزاء مشكوك في صحتها احتسبها الحكم مما فجر ثورة الجهاز الفني للمريخ بقيادة الكابتن حسام البدري ومدير الكرة السابق عماد النحاس اللذين دخلا في مشاجرة مع حكم المباراة، وفي المقابل ثارت جماهير الأخضر الليبي واقتحمت الملعب عقب نهاية اللقاء، وبعدها خرجت إلى الشوارع في ثورة ضد النظام الليبي ولم يتوقفوا حتى تم القبض على العقيد القذافي قبل أيام وقتله. والمصادفة المثيرة للدهشة، أن مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الانتقالي الليبي، كان أحد أحسن لاعبي كرة القدم في ليبيا، وضمن فريق (الأخضر) الذي واجهه فريق المريخ السوداني، ونقلت صحيفة «الجزائر تايمز» عن مدرب كرة القدم الجزائري عبدالحميد زوبا قوله: «مصطفى عبدالجليل كان لاعباً ضمن فريق (الأخضر) الذي كان ينتمي للعاصمة القديمة البيضاء. لقد درّبته ثلاث سنوات بداية من عام 1977، وكان لاعب خط وسط جيداً جداً، وحمل شارة قائد الفريق، كما كان لاعباً دولياً». وأضاف أنه «كان يزاول دراسات في الحقوق ثم أصبح قاضياً فوزيراً للعدل. لديه صفات وأخلاق عظيمة ويحب بلاده بشدة، فهو مثقف جداً وذو استقامة واضحة وبإمكانه أن يقود ليبيا إلى أيام أفضل».